الرئيسية آراء وأقلام الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة و مدى مواكبتها لمتطلبات والأوضاع الراهنة بالمغرب

الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة و مدى مواكبتها لمتطلبات والأوضاع الراهنة بالمغرب

13941097 1176337839100393 1075084857 n.jpg
كتبه كتب في 13 أغسطس، 2016 - 10:49 مساءً

في حوار خاص مع :سليمان اشتوي باحث وناشط سياسي

س:اﻷستاذ سليمان اشتوي،بداية كيف تقيمون اﻷوضاع الحالية سواء على المستوى المحلي والجهوي والوطني

ج:في البداية لا بد لي أن أتوجه بالشكر الجزيل لموقعكم الرائد والمتميز على هذه اﻹستضافة ،أما في ما يخص اﻹجابة عن سؤالكم ان اﻷوضاع  لا تختلف كثيرا من مدينة الى أخرى اللهم بعض التغييرات في ما يخص البنية التحتية،وكذا الساهرين على الشان المحلي ولكن أؤكد لكم لا زال هناك التهميش واﻹقصاء الذي يمارس على المواطنين سواء في ما يخص البنية التحتية بالنسبة لبعض المناطق المجاورة واخص بالذكر “بعض الجماعات القروية “اضافة إلى الخدمات اﻷساسية اليومية كالنظافة والصحة واﻹنارة والصرف الصحي، نعاني في صمت ويمكنكم التاكد من ذلك بالقيام بزيارة ميدانية للمستوصف المحلي بمرتيل او المستشفى اﻹقليمي سانية الرمل وسوف تصابون بانهيار عصبي لما تراه من تجاوزات تسيئ الى المواطن و الوطن باكمله.

س:في نظركم ما هي اﻷولويات التي يحتاج إليها المواطن بصفة عامة ،والشباب بصفة خاصة

ج:اﻷولويات كثيرة،ولكنني ساقف عند بعضها: اولا -لا يمكن أن نتحدث عن اﻷوليات دون الحديث عن من سينفذ هذه اﻷولويات،في نظري وجود مجموعة من اﻷشخاص على رأس مؤسسات دستورية صلاحيتها تدبير الشأن العام ليس لديهم اي تكوين او كفاء ة وصلو الى هذه المؤسسات عن طريق اساليب يعرفها الجميع وبالتالي ،لن نستطيع أن نرفع التهميش و اﻹقصاء والتفكير في خلق مشاريع استراتيجية لخلق فرص الشغل للشباب العاطل عن العمل وأيضا غياب مرافق حيوية بالنسبة للشباب، عدم وجود قنوات للتواصل مع الشباب والمواطنين للوقوف على احتياجاتهم والعمل بكل قوة وحزم على تطبيقها ميدانيا وليس شفويا. -كذلك غياب مشاريع محلية واضحة لدمج اكبر عدد من الشباب في التنمية المحلية إضافة إلى ذلك غياب مكتب خاص بالشباب لمساعدتهم في البحث عن فرص الشغل،وهناك احباط وصل إليه الشباب المقاولين،بكل بساطة ليس هناك فرص حقيقية للتشجيع الشباب المحلي على إنشاء مقاولات صغرى ومتنوعة بين أبناء المدينةوإعطاء اﻷولوية لهم في اﻹستفادة ،كاحداث مثلا شركة النظافة المحلية،،او وكالة،،وبالتالي عوض ان نضخ الملايين في شركة أجنبية بلادنا وشبابنا أولى بها . كان على الجماعات الترابية ان تحدث صندوقا خاصا محليا لدعم الأيتام واﻷرامل والفقراء في الصحة التعليم،،،بتعاون مع باقي المؤسسات المعنية والحديث طويل في هذا الباب أكتفي بهذه النقط

س:ما ذا تحقق منذ سنة 2011الى يومنا هذا؟

ج:نعم هناك إصلاحات عميقة شهدتها بلادنا على جميع المستويات وأبرزها الخطاب التاريخي لجلالة الملك حفظ الله الذي وضع المغرب في المسار الصحيح والصعود نحو الدول المتقدمة وكذا جهوده المتواصلة واصراره على ان ينعم ابناؤه بالعيش الكريم ووضع المغرب خارجيا على لا ئحة الدول الصاعدة والمتقدمة. لكن خيبة امل كبيرة لدى المواطن المغربي في هذه الحكومة التي كنا ننتظر منها الكثير والكثير خصوصا وانها جاءت بعد حراك اجتماعي ودستوري اعطى لها صلاحيات واسعة و مهمة لكنها خيبت آمال المواطن بصفة عامة والشباب خاصة في تغيير مستوى العيش بل العكس ازداد الفقراء ققراوارتفعت اﻷسعار بشكل يدق ناقوس الخطر،وارتفاع نسبة البطالة في أوساط الشباب الحاملين لشواهد عليا.

س:انت كباحث وناشط سياسي ومدني،يلاحظ غيابك عن الساحة منذ انتخابات 4 شتنبر2015 اللهم بعض المشاركات في الندوات أو نشاطك الصحافي؟

ج: بالعكس لا زلت أتواصل مع الشباب والمواطنين سواء في الميدان او عبر شبكات التواصل ا ﻹجتماعي اشارك المتتبعين عبر صفحتي الخاصة ،كل ما يجري من اﻷحداث سواء على المستوى الوطني او المحلي اوالجهوي،وسبق لنا ان قمنا بتنظيم ندوتين وشاركت إلى جانب مجموعة من اﻷصدقاء بافكاري في المهرجان الدولي اﻷول للجدريات والنحت بمرتيل التي عرف نجاحا باهرا. وكان لي محاولات اﻹشتغال إلى جانب مجموعة من اﻷصدقاء وكنت على استعداد لتقديم أفكار جد متميزة للنهوض بأوضاع الشباب بالمدينة لكن لم يكتب لها النجاح ﻷسباب متعددة

س:تعتبرون من خيرة شباب مدينة مرتيل ،وقدمتم تجربة حزبية محلية رائدة رغم قصرها ولكنكم لم توفقون ما السبب؟

ج: لا بد لي ان اؤكد لك زميلي ان النية الحسنة والصادقة لا تكفي ﻹنجاح مثل هذه التجربة ،خصوصا في مساحة الكل يعرف كيف تمر العملية اﻹنتخابية هنا،ومع ذلك أؤكد أنني تحملت ما لا يتحمله بشر في تلك الفترة القصيرة،،كنت اؤمن بأن هناك تغيير على مستوى العقليات ،لكنني اكتشف ان لا شيئ تغير من ذلك لذا استفدت كثيرا من هذا التجارب وسآخذ كل ذلك بعبن اﻹعتبار مستفبلا.

س :ما موقفكم من اﻹستحقاقا ت اﻹنتخابية ل7 اكتوبر2016

ج:في البداية أدعو جميع الشباب إلى التسجيل في لوائح اﻹنتخابية والمشاركة بكثافة يوم التصويت لقطع الطريق عن الفاسدين ،وهي محطة فاصلة في تاريخ بلادنا لمرور الى مرحلة اخرى وهي تقوية اقتصاد بلادنا والتصدي لخصوم وحدتنا الترابية ،ايضا هي تعبير عن المواطنة الصادقة تجاه هذا البلد الذي نحبه ونعشقه تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله . لكن لا أراهن كثيرا على بعض اﻷحزاب الوطنية في احداث تغيير الذي ينشده شباب هذه اﻷمة في التخفيف عنهم من البطالة والفقر والتهميش..وان يجد المواطن المغربي حياة كريمة ،،كحقه في الصحة والتعليم والتشغيل ،،،،؟

كلمة أخيرة:انا أؤمن بأن الشباب هو صانع التغيير وأن على الدولة ان تتحرك ﻹجاد فرص حقيقية للشباب و عدم اﻹكتفاء بحلول ترقيعية هنا وهناك التي تقدمها الحكومات المتعاقبة،بل لا بد من قرارات كبرى وجريئة وحاسمة أيضا سواء في ما يخص التشغيل أو الصحة ومحاربة الفساد ،،، وأشكركم مجددا على هذا اللقاء المتميز

مشاركة