أحالت عناصر الشرطة القضائية، يوم الجمعة الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس، المتهم الرئيسي في قضية الاعتداء على موظف أمن متقاعد، برتبة ضابط شرطة ممتاز، ما تسبب له في جرح خطير على مستوى العنق، نقل إثره إلى مستشفى مولاي إسماعيل بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية، حيث ما زال يخضع للرعاية الطبية.
وذكر مصدر عليم أن النيابة العامة باستئنافية مكناس بعدما وجهت للمتهم تهما تتعلق بـ”تكوين عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، أمرت بإيداعه السجن المحلي بالمدينة (تولال)، فيما لا زالت مصالح ولاية أمن مكناس تواصل تحرياتها وأبحاثها بهدف توقيف باقي المشاركين في هذا الاعتداء.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى مساء يوم الثلاثاء الماضي، حين قام أربعة أشخاص بمدينة مولاي إدريس زرهون بالاعتداء الجسدي بواسطة السلاح الأبيض على موظف أمن متقاعد، برتبة ضابط شرطة ممتاز، مما تسبب له في جرح خطير على مستوى العنق، نقل على إثره إلى مستشفى مولاي إسماعيل بمدينة مكناس لتلقي العلاجات الضرورية، حيث لازال يخضع للرعاية الطبية.
ومباشرة بعد الحادث، تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، والذي عزا فيه سبب الاعتداء إلى مزاعم وادعاءات تتعلق بقضية زجرية سابقة، والتي ثبت عدم جديتها.
وموازاة مع البحث القضائي، أشرف قسم الأعمال الاجتماعية التابع لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني على نقل الموظف الأمني المتقاعد إلى المستشفى، وتتبع حالته الصحية بشكل يومي، فضلا عن دراسة جميع أشكال الدعم والعناية التي يمكن تقديمها له.
