فاطمة القبابي
أقدم إدريس مولاي رشيد، المدير العام لـ شركة البيضاء للتهيئة، الأسبوع الماضي على إعطاء انطلاقة وهمية للمسرح الكبير للدار البيضاء، في خطوة وصفت بـ التدشين الوهمي، حسب مصادر مقربة.
وزادت ذات المصادر أن حفل الافتتاح حضره عدد من المدعوين، ونشطته فرق موسيقية من داخل المغرب وخارجه، دون علم السلطات المركزية، أو وزارة الداخلية.
ووفق مجموعة من الصور والفيديوهات التي تهم كواليس الحفل، والتي توصلت بها الجريدة عبر تطبيق “واتساب”، فإن الاحتفال أشرف عليه المدير العام بالقاعة الكبرى للمسرح الكبير والتي تتسع لحوالي 1800 مقعد، حيث ظهر إدريس مولاي رشيد وكأنه المالك الحقيقي للمسرح، وشرع يخطب في الحاضرين ويقدم مختلف التوضيحات والأهداف التي تخص هذا المشروع الملكي الكبير.
ووجه المدير العام، في الأخير الشكر والتحية إلى السلطات المحلية والإدارية وباقي الفاعلين في المجال الثقافي والمسرحي بالمدينة.
وحسب ذات المصادر، فإن الافتتاح الوهمي لمشروع المسرح الكبير مر دون علم من السلطات المحلية، أو الجهات المركزية، أو وزارة الداخلية، الأمر الذي جعل وزارة الداخلية توجه رسالة شديدة اللهجة، تضمنت التوبيخ والتنبيه فور علمها بالخبر، إذ اعتبرت الحادث قرارا و تجاوزا غير مسؤول.
وأوضحت مصادر مقربة، أن إدريس مولاي رشيد اقترف خطأ فادحا، وتجاوز الحدود الكبرى بإعطاء انطلاقة المسرح الكبير الذي يعتبر من المشاريع الملكية الكبرى بالعاصمة الاقتصادية، والذي يخضع إلى برمجة البروتوكول الملكي.
ويشار إلى أن عمليات التجهيز قد انتهت بمشروع المسرح الكبير بالدارالبيضاء التابع للجماعة الحضرية، والذي رصد له غلاف استثماري ضخم وصل إلى 1440 مليون درهم، ويراهن عليه لتعزيز جاذبية المدينة ثقافيا على المستوى الوطني والإفريقي والعالمي.