الملتقى الدولي لخبراء التحكيم، نجاح منقطع النظير، و شهادات تنويه وتكريم

نشر في: آخر تحديث:

عرفت أشغال المؤتمر الدولي للتحكيم الذي انعقد بمدينة مراكش في الفترة الممتدة من 15 إلى 17 نونبر الجاري في رحاب قاعة المؤتمرات بمركز الاصطياف لقضاة وموظفي العدل تحت عنوان ” التحكيم والقضاء بين الواقع والمأمول” نجاحا منقطع النظير بشهادة ممثل السيد وزير العدل الدكتور بنسالم اوديجا مدير التشريع بوزارة العدل و باقي كبار الشخصيات القضائية من مختلف الهيئات المشاركة والمنظمة وخاصة:
رابطة قضاة المغرب،
والودادية الحسنية للقضاة،
والأكاديمية الدولية للتحكيم والدراسات القانونية والدبلوماسية
والمعهد الدولي للتحكيم والدراسات القانونية،
والهيئة الاستشارية الدولية للتحكيم والدراسات القانونية،
والأكاديمية الدولية للتحكيم والوساطة وفض المنازعات.

وفي كلمة قرأها نيابة عن وزير العدل الأستاذ محمد بنعبد القادر، أكد الدكتور بنسالم أوديجا، مدير التشريع بوزارة العدل، أن الوزارة ستعتمد توصيات هذا اللقاء العلمي في مشروع قانون جديد بهذا الخصوص..
مضيفا أن القضاء الرسمي للدولة يشكو من معيقات عدة، مما يؤدي إلى تراجع ثقة المتقاضين وضعف جودة الأحكام حسب المتابعين والحقوقيين والقضاة والقانون..
في السياق ذاته، أشار الاستاذ أنس التادلي عن الاكاديمية الدولية للتحكيم والدراسات القانونية والديبلوماسية في كلمته الافتتاحية الى ان هذا الملتقى الدولي يأتي تتويجا لعشرات الدورات التكوينية والتأطيرية التي دأبت الاكاديمية على تنظيمها بشراكة وتعاون ورعاية عدة مؤسسات كان ولازال شغلها الشاغل رد الاعتبار لتاريخ التحكيم وإحياء ثقافته و نشر قواعده وتطوير آفاق التحكيم من اجل غد افضل لعالم العدالة، وأن تصاعد مؤشرات الاهتمام بمجال التحكيم يعكس صوابية توجه الأكاديمية الدولية للتحكيم والدراسات القانونية والدبلوماسية نحو اعتماد الآليات القانونية البديلة لتحقيق الأمن القضائي.

حيث تم تكريم عدة شخصيات من عوالم و مشارب متعددة وخاصة في المجالات ذات الصلة بالقضاء والتحكيم تثمينا للمجهودات التي قاموا ببذلها طوال مسارهم المهني لمواكبة ما تعرفه بلادنا من دينامية لتكريس الأمن القضائي في أبعاده المختلفة، و ملاءمة القوانين المغربية وتأهيل الإدارة القانونية والقضائية بما يساير التحديات التي فرضتها عولمة الاقتصاد، لكسب رهان عدالة مواطنة وسريعة، متطورة ومتجددة.

وهكذا تم تكريم ومنح أربعة دروع في ختام الجلسة الافتتاحية، وفي مقدمتهم الأستاذ محمد بنعبدالقادر وزير العدل ممثلا في شخص الدكتور بنسالم اوديجا مدير التشريع بوزارة العدل والأستاذ عبداللطيف عبيد الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بالجديدة ورئيس رابطة قضاة المغرب والأستاذ عبدالحق العياسي الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف التجارية بالدارالبيضاء رئيس الودادية الحسنية للقضاة ممثلا في شخص الدكتور حسن فتوخ عن الودادية الحسنية للقضاة والدكتورة أمينة رضوان القاضية بالمحكمة المدنية بالدارالبيضاء والباحثة في العلوم القانونية بالاضافة إلى منحهم شواهد تقديرية اعترافا بالخدمات الجليلة التي قاموا بتقديمها لعالم القضاء كما تم تكريم قامات وأعلام قانونية وقضائية أخرى من ضمنهم الاستاذ الشريف العلوي البلغيثي الوكيل العام للملك السابق لمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء والأستاذ عبداللطيف بوعشرين المحامي بهيئة الدار البيضاء الأمين العام لإتحاد المحامين العرب والأستاذ عبداللطيف الحاتمي المحامي بهيئة الدار البيضاء كما تم تكريم أعضاء اللجنة المنظمة في شخص الأستاذ عبداللطيف عبيد و الدكتور مولاي إدريس النوازلي قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش و رئيس المكتب الجهوي لرابطة القضاة بجهة مراكش أسفي والأستاذ الدكتور حسن فتوخ رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش والمستشار بمحكمة النقض رئيس قسم الدراسات والتوثيق والبحث العلمي بمحكمة النقض بالإضافة إلى قامات وأعلام فقهية وقانونية وجامعية أخرى

فيما عرف اليوم الثاني لهذا الملتقى تنظيم ورشات تكوينية من تأطير الاستاذة الدكتورة أمينة رضوان و الأستاذ مصطفى الفوركي و الأستاذ الدكتور حسن فتوخ وكذا عدة مداخلات قيمة لمجموعة من الأساتذة من ضمنهم السيد رئيس المحكمة التجارية بمراكش و الاستاذ الجامعي المحامي بهيئة مراكش الدكتور عمر ازوكار

و في اليوم الثالث والأخير لهذا الملتقى استمرت الورشات التكوينية التي عرفت نقاشات واسعة و معمقة بين كافة المشاركين وخاصة من طرف الطلبة الباحثين. و كذا الجلسة الختامية التي عرفت بدورها إعطاء الكلمة لكل من رئيس رابطة قضاة المغرب الأستاذ عبد اللطيف عبيد و ممثل رئيس الودادية الحسنية للقضاة الدكتور حسن فتوخ والدكتور مولاي إدريس النوازلي وباقي ممثلي اللجان المنظمة والمشاركة في هذا المؤتمر،


حيث حضي الأستاذ انس التادلي بشهادة تنويه وإكبار من طرف الأستاذ عبداللطيف عبيد نظير مساره المهني المتميز في أسلاك وزارة العدل و استمراره بعد إحالته على التقاعد في خدمة مجال العدالة من خلال الأكاديمية الدولية للتحكيم والدراسات القانونية والدبلوماسية التي يرأسها
كما نوه الأستاذ أنس التادلي بكل الذين تناولوا الكلمة وشاكرا كل ألوان الطيف القانوني الحاضر لهذا الملتقى ومنوها بالدور الكبير لوسائل الإعلام التي قامت بتغطية أشغال المؤتمر ومواكبة فعالياته .

اقرأ أيضاً: