الرئيسية أحداث المجتمع يونس البحاري.. الوجه الاتحادي الشاب الذي يراهنو عليه ساكنة مدينة تازة في استحقاقات 2026

يونس البحاري.. الوجه الاتحادي الشاب الذي يراهنو عليه ساكنة مدينة تازة في استحقاقات 2026

IMG 20250916 WA0061
كتبه كتب في 16 سبتمبر، 2025 - 4:45 مساءً

صوت العدالة – الرباط

مع اقتراب موعد الاستحقاقات التشريعية لسنة 2026، يطفو على سطح المشهد السياسي بإقليم تازة اسم يونس البحاري، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كأحد أبرز الوجوه الشابة المرشحة لإحداث مفاجأة وإعادة رسم الخريطة السياسية بالإقليم.

منذ دخوله المعترك الانتخابي في استحقاقات 2021، بصم البحاري على حضور قوي، بعدما تمكن من حشد 7820 صوتا دعما لمرشح الاتحاد الاشتراكي عبد الحفيظ بنكمرة، إلى جانب قيادته للائحة الجهوية التي حققت 6630 صوتا. ورغم أن التحالفات السياسية لم تسعف حزبه حينها للظفر برئاسة إحدى الجماعات، إلا أن البحاري استطاع تثبيت موقع الاتحاد الاشتراكي داخل مجالس ترابية وازنة، أبرزها مجلس جماعة تازة حيث يشغل الحزب منصب النائب الثاني للرئيس، إضافة إلى حضوره بجماعة بوشفاعة وجماعات أخرى.

هذا الرصيد الانتخابي عززه مسار البحاري التنظيمي داخل حزب “الوردة”، حيث انتُخب كاتبا إقليميا للاتحاد الاشتراكي بتازة، ما منحه شرعية أكبر وجعل اسمه متداولا حتى بين خصومه السياسيين الذين يكنون له الاحترام.

ويعتبر الاتحاديون في تازة أن البحاري يمثل “الرهان الحقيقي” لحزبهم خلال استحقاقات 2026، بل يرونه الورقة القادرة على خلط الحسابات السياسية المحلية، وهو ما جسدته الدعوات المتكررة من القواعد التنظيمية لقيادته للائحة الحزب. كما أن تكريمه مؤخرا في إحدى قلاع الاتحاد الاشتراكي بإقليم تاونات حمل رمزية خاصة، باعتباره نموذجا لجيل شاب يسعى لإعادة وهج الحزب التاريخي.

غير أن نجاح البحاري في هذه المهمة لن يكون سهلا، فالمشهد السياسي بتازة يتسم بتنافسية عالية وتغيّر متواصل في موازين القوى. ويبقى مفتاح المعادلة في قدرته على بناء تحالفات قوية وتوسيع قاعدته الانتخابية، مستندا إلى رصيده النضالي وتجربته الميدانية.

هكذا، تبرز تجربة يونس البحاري كعنوان لدينامية سياسية جديدة بالإقليم، حيث يلتقي الطموح الشبابي مع مشروع حزب يسعى لاستعادة حضوره داخل المشهد الوطني.

مشاركة