كاد دركي يعمل بالمركز الترابي لحد أولاد فرج، بإقليم الجديدة، مساء الجمعة الماضي، أن يفقد حياته لولا الألطاف الإلهية، بعد أن سحله نافذون كانوا عل متن سيارة من نوع “مرسيدس”، لمسافة طويلة، إثر رفضهم الامتثال لأوامره في سد قضائي، قبل أن ينتهي المشهد بتوقف السيارة بعد سقوطها في منحدر.
وقالت مصادر “الصباح” إن الدركي ظل متشبثا بمقود السيارة، رغم السرعة الكبيرة التي انطلق بها سائقها، مبرزة أن الواقعة تسببت في استنفار أمني كبير، إذ تمت مطاردة السيارة إلى أن وقعت في منحدر، قبل أن يتم إيقاف النافذين الثلاثة، في حين نقل الدركي للمستشفى للخضوع للفحوص الطبية وتلقي الإسعافات.
وتحدثت مصادر عن اتصالات على مدار الساعة تلقاها مسؤولون، من قبل جهات من أجل طي الملف، بحكم أن الموقوفين الثلاثة الذين وضعوا في الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، ينتمون إلى كبار الفلاحين بالمنطقة، ولهم حضور ونفوذ كبيران، بهدف التوصل إلى حل ودي وتجنيبهم المتابعة القضائية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مساء الجمعة الماضي، عندما كان الدركي يشرف رفقة زملائه على سد قضائي بمنطقة حد أولاد فرج، فأمر سائق سيارة بالتوقف، فاستجاب للأمر، وخلال مطالبة الدركي بوثائق السيارة، تنبه إلى أن الركاب كانوا في حالة غير طبيعية.
ودخل الدركي في نقاش معهم، سيما بعد أن تذمروا من توقيفهم في السد القضائي، وأبدوا رغبة في المغادرة، فحاول نزع مفتاح السيارة، إلا أن السائق انطلق بسرعة كبيرة، اضطر معها الدركي إلى التشبث بالمقود لتفادي سقوطه على الأرض، قبل أن يجد نفسه يسحل لمسافة طويلة وبسرعة كبيرة.
واستنفرت الواقعة باقي الدركيين بالسد القضائي، الذين طاردوا سيارة النافذين لمحاصرتها وإجبار سائقها على التوقف، في حين ظل الدرك متشبثا بالمقود لمسافة طويلة، خوفا من تعرضه لأي مكروه في حال قرر التخلص منه، قبل أن ينجح بطريقته في تغيير مسار السيارة، التي انحرفت صوب منحدر ويجبر سائقها على التوقف
ولاد الفشوش يسحلون دركيا بسيارة
اقرأ أيضاً:
-
ذئاب المائدة: المصالح تقودهم والغدر عقيدتهم -
حادثة سير خطيرة تنقل الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بآسفي إلى مستشفى السلامة بقلعة السراغنة -
توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الودادية الحسنية للقضاة وكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بالدار البيضاء -عين الشق-. -
منع عز الدين العلمي من حضور مباراة الرجاء ضد صن داونز يثير استغراب الإعلاميين