بقلم. عزيز بنحريميدة
هاد الايام المغرب كيمر من مرحلة حساسة، ومعطيات وزارة الداخلية كتأكد أن أغلب المشاركين فهاد الوقفات الاحتجاجية اللي عرفات بزاف ديال المدن، هما أطفال قاصرين. وفبعض المناطق وصلت النسبة حتى لـ 100% قاصرين! هاد الرقم صادم ومؤلم، لأنه كيوري أن ولادنا اللي خاص يكونو فالأقسام كيقراو ويحلمو بمستقبل زوين، ولاو وقود للفتنة وللفوضى.
الاحتجاج السلمي حق مشروع، والناس اللي خرجات على الصحة والتعليم والغلاء عندها كل الحق، ولكن ملي كيولي الاحتجاج وسيلة لاستغلال الأطفال، وتوريطهم فرشق بالحجارة وتخريب الممتلكات، وحتى محاولة الهجوم على سرية للدرك بالقليعة لسرقة السلاح، هنا ما بقاتش القضية مطالب مشروعة، هنا ولات جريمة وخيانة فحق الوطن.
ولولا يقظة وحزم رجال الدرك اللي دافعو على راسهم وعلى الوطن بالرصاص الحي، كون كنا اليوم قدام كارثة كبيرة. هاد الشي خاصو يفيق كل واحد فينا: المخربين باغيين يضحّيو بولادنا باش يوصلو مآرب خبيثة، باش يزعزعو استقرار المملكة ويزرعو الخوف وسط المواطنين.
من هاد المنبر، كنوجهو نداء صادق لكل الآباء والأمهات: راكم مسؤولين على وليداتكم، ما تخليوهمش ينزلقو فطريق ما غادي يجيب غير الدمّار. التربية والرقابة واجبة اليوم قبل غدا، لأن المخربين ما كيتسناوش، كيتربصو بأي فرصة باش يستغلو براءة ولادكم ويجرّوهم للهاوية.
البلاد محتاجة لصوت الحكمة والعقل. إذا كان الاحتجاج خرج على السكة، وما بقا منو غير تخريب وعنف، خاصو يتوقف. لأن الهدف ديالنا كلنا هو الإصلاح والسلم، ماشي الفوضى وتضييع مستقبل ولادنا.
