وقائع حصرية فجرت ملف التحرش الجنسي بطالبة كلية الحقوق بالمحمدية.. بدأت المواجهة

نشر في: آخر تحديث:

بقلم: محمد البشيري
صوت العدالة

..وقائع جديدة بمثابة النقطة التي ستفيض الكأس.. يشهدها ملف الاتهام بالتحرش الجنسي الذي كانت كلية الحقوق بالمحمدية مسرحا له منذ ايام ..سجال ونقاش وصل الى حد الجدال بين مؤيد للمدعية ومدافع عن المتهم.. في المقابل ظلت الطالبة متشبتة بموقفها بمتابعة الاستاذ الجامعي تخصص قانون عام ،كاشفة كل الاوراق امام الرأي العام .. فهي تملك الاثبات والدليل على حد قولها، فيما لم يقف الاستاذ موقف المتفرج، حيث خرج عن صمته الذي لازمه منذ بدء اطوار هذا الملف.. ليجدد التأكيد على براءته وتفنيذه لكل ما نسب اليه.

في زيارة لبيت الطالبة، اكدت لموفد الجريدة، ان القضية التي تحملها ليست قضية شخصية بل تجاوزتها الى قضية مجتمع و رأي عام، لانها تجسد في كلياتها ما تتعرض له الطالبة المغربية داخل اسوار الجامعة.. من انتهاك لحقوقها وخدش لعرضها من قبل مستغلي النفوذ والسلطة.. كما افردت القول انها مرتاحة اشد الارتياح للقرار الذي اقدمت عليه، والمتمثل في متابعة الاستاذ الجامعي المتحرش الذي وصفته بالظالم والغاشم .. ارتياح حسب قول الطالبة تزكيه المواساة والدعم الذي تقدمه الاسرة الصغيرة وكذا عائلتها الممتدة قرابة وصداقة وزمالة، من طلبة وطالبات واساتذة عرفوا بالحياد و النزاهة.

في نفس السياق، نفت الطالبة للجريدة كونها نادمة على القرار الجريئ.. قاطعة بذلك الطريق بالجزم ،حول ما تروجه مجموعة من المواقع الاليكترونية، والجرائد والصفحات التي وصفتها المعنية بالامر، بالتجارية الربحية .لكونها لا تتحرى الدقة في الخبر، ولا تتمتع بالمصداقية.. في اشارة الى امتناعها عن اجراء اي لقاءات توضيحية لاحقة باستثناء الجرائد المعتمدة والوازنة. مستطردة في الحديث بنوع من الثقة، ان ماروج من قبل هذه المواقع لم يكن صحيحا بإطلاق.. وان المعلومات حول توثر علاقتها ببعض أفراد أسرتها وامتعاضهم من القرار الذي اقدمت عليه , انما كانت مغرضة وعارية من الصحة.. “ثقتي في الله والقضاء كبير” بهذه العبارة جعلت الطالبة قضيتها في ايدي العدالة مدعمة اياها بالدلائل والقرائن من جهة، ومستندة الى العدالة الالهية والقانون الوضعي ودعم الهيئات المدنية من جمعيات حقوقية ومهتمين بالملف.

في نفس الصدد، ابدت الطالبة لجريدة صوت العدالة استعدادها لمواجهة المتهم في القضية، والتي من المنتظر ان تطرح أمام السيد وكيل الملك لدى إبتدائية المحمدية ، قصد تقديم أطراف الشكاية وذلك يومه الإثنين القادم 3 شتنبر .. تأكيد الاستاذ الجامعي امتلاكه للاتباث على براءته، لم تثنها عن خوض غمار القضية حتى النهاية ،فهي ترى ان قضيتها مشروعة خاصة وان دعم اطياف من المجتمع المدني بات الشاهد على صحة الادعاء.

المتهم بريء حتى تتبث ادانته.. نص قانوني لا يعلم وزنه في القضية الا اهل القانون، فالطالبة تصر على الادعاء والمتهم يشدد على وجود العلة بالنفي.. في الاثناء بين مؤيد ومناهض، مناصر للطرف الاول ومعارض .. تتسرب معطيات جديدة تكتسي طابع الغرابة، حول تقديم شكاية من طرف احد الاساتذة ضد المسؤول الاداري الاول بالكلية، شكاية حملت تهم التزوير والتلاعب في وثائق ادارية ومحاضر .. ليحال الملف على قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بالمحمدية قصد التدقيق والنظر مع امكانية احالتها للاختصاص جريدة صوت العدالة كعادتها تمحصت الخبر الزائف و تأكد لها أنه ليس هناك أي شكاية و أي تزوير في أي محاضر .

الامور تعقدت .. والقضية تفرعت فصارت .. قضية تهم بالفساد الاخلاقي.. تحرش جنسي وخدش للاعراض، وإشاعة خبر زائف بالتزوير والتلاعب في محاضر ادارية بنفس الكلية.. فهل كان من الطبيعي ظهور إشاعة الشكاية بالتزوير في الوقت الراهن؟.. ام انه تمة اطراف تستغل المعطى الزمني لتطمس القضية المركزية؟ بين هذا وذاك تبقى جريدة صوت العدالة على اهبة الاستعداد لتكشف المستور للرأي العام ملتزمة الحياد.. فالمتهم بريء حتى تتبث ادانته.

اقرأ أيضاً: