صوت العدالة : محمد زريوح
أنهى وفد الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم السبت 27 شتنبر، زيارة غير مسبوقة إلى مدينة مليلية المحتلة، استمرت يومين وشملت جولات ميدانية وأنشطة عسكرية وأمنية. الزيارة، التي جاءت بعد محطة أولى في مدريد منذ 23 شتنبر الجاري، ضمّت نحو 60 برلمانياً من 15 دولة عضو في الحلف.
الوفد استهل برنامجه بجولة داخل مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI)، حيث اطلع على ظروف نحو 300 مهاجر مقيمين بالمركز، في إطار متابعة التحديات المرتبطة بتدفقات الهجرة. كما عقد أعضاء الوفد اجتماعاً مع مسؤولي الأمن المحليين، تناول ضغوط الهجرة والإجراءات المتخذة لضبط الحدود، بحضور قيادات من الشرطة والحرس المدني.
وفي اليوم الموالي، تابع الوفد استعراضاً عسكرياً بميدان الرماية في “روستروغوردو”، إضافة إلى حضوره مراسم رفع العلم وتكريم الشهداء، إلى جانب جولة داخل المنشآت العسكرية رفقة القائد العام لويس كورتيز دلغادو، حيث تلقى شروحات حول القدرات الدفاعية والإمكانات المتاحة.
السيناتور فرناندو غوتيريث دياز دي أوتاثو، نائب رئيس الجمعية البرلمانية للناتو وصاحب المبادرة، أوضح أن الهدف من الزيارة هو دراسة ملفات الهجرة، وسياسة الدفاع الإسبانية، والتعاون مع الحلف في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب. وأبرز أن الحكومة الإسبانية انخرطت عبر وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والهجرة، مشدداً على أن الزيارة تندرج ضمن “المفهوم الاستراتيجي” الذي أقر في قمة مدريد 2022، بما يمنحها بعداً سياسياً ودبلوماسياً لافتاً.

