وفاة الدبلوماسي الروسي فاليريان شوفاييف بالجزائر

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة : محمد زريوح

توفي فاليريان فلاديميروفيتش شوفاييف، السفير فوق العادة المفوض لفيدرالية روسيا لدى الجمهورية الجزائرية، بشكل مفاجئ بالعاصمة الجزائر عن عمر يناهز 69 عاماً، في 3 يوليو الجاري، حسبما أشار بلاغ صحافي نقلته وكالة “تاس” عن وزارة الخارجية الروسية.

ولد فاليريان شوفاييف في 16 مارس 1955 في بارناول، وتخرج في كلية “MGIMO” المرموقة باتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في عام 1977.

طوال حياته المهنية، شغل شوفاييف مناصب مختلفة في المكتب المركزي وسفارات اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، ثم في وقت لاحق الاتحاد الروسي، في الخارج. بدأ مساره المهني كاتباً لدى سفير الاتحاد السوفياتي في لبنان، وهو ما قاده إلى أن يصبح سفيراً لدى ليبيا (2004-2008)، ثم العراق (2008-2012)، والمغرب (2018-2022)، وأخيراً الجزائر في العامين الماضيين.

وأعربت القيادة الروسية لوزارة وإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن أسفها العميق لهذه الخسارة. تم تكريم فاليريان شوفاييف ليس فقط لخبرته الهائلة كدبلوماسي، ولكن أيضاً لصفاته الإنسانية الاستثنائية.

وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فقد كان الراحل “دبلوماسياً لامعاً ومحترفاً ومثقفاً، لكنه ظل شخصاً رائعاً ومتواضعاً ورفيقاً حقيقياً وصديقاً ومعلمًا”.

وفي الجزائر، لعب فاليريان شوفاييف دوراً حاسماً في تعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو والجزائر. وقد ساعد نهجه الدبلوماسي، الذي يتميز بالبراعة والفهم العميق للقضايا الإقليمية، على ترسيخ العلاقات بين البلدين.

وأدى خبر وفاته إلى حالة من الحداد في السلك الدبلوماسي، حيث نعى زملاؤه خسارة لا يمكن تعويضها. وقالوا إن وفاته “تمثل خسارة فادحة للدبلوماسية الروسية. إن تفانيه وخبرته وصفاته الإنسانية ميزت جميع المهام التي نفذها”.

وبينما نعت وزارة الخارجية هذه الخسارة، قالت إن “ذكرى فاليريان فلاديميروفيتش شوفاييف ستظل حية في قلوب أولئك الذين عرفوه وأعجبوا به، وسوف يتذكره عالم الدبلوماسية ليس فقط باعتباره دبلوماسياً رائداً، بل وأيضاً كرجل طيب القلب، وسوف يستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة”.

اقرأ أيضاً: