ورشة تكوينية حول مهارات تنشيط اللقاءات العلمية والثقافية نظمها مركز الشرق..

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة / أنس خالد

في إطار الأهداف و الأنشطة التكوينية المسطرة، نظم مركز الشرق للأبحاث و الدراسات و الرقمنة، ورشة تكوينية عن بعد حول “مهارات تنشيط اللقاءات الثقافية و العلمية، يوم الجمعة 19 مارس 2021 مساء، أطرها د. جمال حدادي، افتتحها الأستاذ محمد بنبوشتى بتوطئة و تقديم لموضوع الورشة و منشط الورشة، تلتها كلمة ترحيبية للدكتور محسن قضاض رئيس المركز.
و إثر تناوله الكلمة أشار د جمال حدادي إلى ما يميز التنشيط كعملية تواصلية بامتياز، تتوافر فيها كل عناصر خطاطة التواصل، و تكون للمنشط الأهمية بمكان لإنجاح العلمية أو إفشالها، حيث أشار إلى مكونات عملية التنشيط مبرزا الفرق بين التنشيط في اللقاءات العلمية الأكاديمية و الأنشطة الثقافية و الفنية، ثم بسط فيما بعد بالتفصيل في كل العناصر المكونة للتنشيط، من المنشط و الحدث و الهيئة المنظمة و الجمهور و نجم الحدث أو نجومه، و يجب على المنشط أن يتحلى به و يتميز به، و ثقافته و لغته، مبرزا كذلك أهمية التحكم في الوقت، و حسن تدبيره و الحكمة في تسييره، خاصة في تدبير بعض المفاجآت التي تحدث إثناء عرض من العروض، و قد أشار د جمال حدادي إلى أهمية التسلح بثقافة عامة تلازم المنشط بالاستعانة بالهوائيات التي يتوافر عليها من حواسها، و بوفرة اطلاعه و كثرة مطالعته، خاصة إذا توافرت فيه ميزة إتقان اللغات مادام ذلك مساعدا له على توسيع ثقافته، و أردف في الختام على نصائح من صلب تجربته في الميدان، مع استثمار ما كان يحدث في بعض اللقاءات و الحديث عنها قصد الاستفادة منها.
الأمسية التواصلية في الورشة كانت متميزة بتتبع مجموعة من الشباب لها، و تفاعلهم معها، و مساهمتهم بإغناء النقاش بطرح تساؤلات تمت الإجابة على بعضها في ختام اللقاء.
الأستاذ محمد بنبوشتى أدار اللقاء بحنكة و كان لحضوره و تتبعه و مواكبته التقنية و افتتاحيته و اختتامه الأثر الطيب البالغ، كما كان لتدخل السيد رئيس المركز بطرح أسئلة في صميم الموضوع و صلبه أثر طيب بالغ حيث اختتم اللقاء بضرب موعد لاحق للمزيد من الإفادة و الاستفادة و الاستجابة للطلب الملح للمضامين الهادفة سيرا على نهج المركز و خطته المستهدفة لمحاربة التفاهة باقتراح البديل و ليس فقد بانتقادها و تتبع أشكالها.
يبقى ميدان التنشيط من الميادين التي تلمع منها أعين الناس و تتوق لممارستها و يبقى التعرف إلى تجارب الآخرين من المنشطين المتميزين في الميدان هو الكفيل بالرقي بقدرات المنشطين إلى مزيد من اكتساب المهارات و الكفاءات.

اقرأ أيضاً: