الناصيري زهير / صوت العدالة
فازت الاثنين المنصرم 16يناير 2023 المبدعة فاتحة عمراني من قرية واومانة بخنيفرة، في مسابقة صنعة بلادي الجيل الجديد، في دورتها التاسعة وذلك بفضل إبداعاتها الفنية في فن الزربية الزيانية ،لكن مايحز في النفس وينذر بالشؤم والغبن هو ذلكم التهميش المعلن على قرى الاقليم ومداشره، فعند عودتها إلى مسقط راسها يوم الجمعة الفائت لم تجد في استقبالها أي مسؤول إقليمي ولو من درجة دنيا، باستثناء قائد منطقة آيت إسحاق وبعض أعضاء المجالس المحلية المنتخبة، الاستقبال الشرفي لو تم سيكون ليس على شرفها هي نفسها لأنها أشهر من نار على علم بعد فوزها،ولكن للتسويق والإشعاع لٱبتكارات متوفرة بإقليم خنيفرة غير معروفة لدى الساكنة القريبة أوالبعيدة،فكيف يا تُرى يمكننا أن نرفع تحديات الجمود الفني والثقافي بالإقليم ومنحه توهجا وطنيا وربما دوليا في ظل هذا الإجحاف والتنكر للطاقات الشابة المبدعة .لقد كان من الممكن وبسهولة الإحتفاء بٱبنة واومانة في بهو العمالة بمدينة خنيفرة في حفل بهيج وتكرم كما يكرم الكبارمن أبنائنا وبناتنا ولقد سبق في غير ما مرة ، أن استقبل السيد عامل الإقليم مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية في عدة مناسبات تقل قيمة وأهمية عن قيمة ما أسدته الفنانة فاتحة هذه المبدعة في مجال يجمع فنونا عدة كالنسيج والتشكيل والهندسة والتلوين ،يعجزأي مبدع أن يجمعها في ذاته.
نحن نتفهم الظروف المزرية الذي يعيشها العالم القروي من انعدام دورللشباب ومجمعات سوسيوثقافية ورياضية ونوادي نسوية وطرقات معبدة ،وقاعات لاجتماعات عامة للتداول وتشارك الفرحة والفرجة كذلك ،لكن هل مسافة 30 كلم عن مدينة خنيفرة تمنع ذلك التلاحم والإحتفال وتسقط مناسبة عز نظيرها ألا وهي إشعاع مبدعة فنية ومعها منطقة مهمشة من العالم المنسي المغصوب عليه .
