لمياء الزهيري
تستيقظ في صباح يوم الخميس 19 أبريل كي تؤدي واجبك المهني، نقل أطوار محاكمة حامي الدين القيادي المعروف في حزب المصباح، ولإيمانك بأحقية الحصول على المعلومة كما نص عليه الدستور المغربي، لا تتردد في سؤال هيئة دفاع الطرفين في هذه القضية، لكن شتان بين الهيأتين.
محمد الهيني من هيئة دفاع عائلة أيت الجيد بن عيسى، بوجه طلق و صدر رحب يستقبل أسئلتنا و يجيب عنها جميعها، رغم الكام الهائل من الاتصالات و طلبات التصريح حول مجريات القضية.
في الطرف النقيض امتناع هيئة دفاع حامي الدين عن الإدلاء بأي تصريح قبلي أو بعدي حول المحاكمة، تصرف لا يمكن استساغته في القرن الواحد و العشرين و في مغرب الألفية الثالثة، الذي يدعو إلى الشفافية و الوضوح.
المحاكمة استغرقت مايزيد عن الثلاث ساعات،أجرى فيها قاضي التحقيق مواجهة بين حامي الدين وشاهد الإثبات الرئيسي، الخمار الحديوي، وذلك بحضور دفاع الطرفين. كما استمع قاضي التحقيق إلى إفادة حسن أيت الجيد، ثم أحال قاضي التحقيق ملف القضية على النيابة العامة التي ستحسم في حفظ الشكاية أو يتخيلها على القضاء.
و بالموازاة مع المحاكمة نظمت مؤسسة أيت الجيد، ومجموعة من الفعاليات الحقوقية و اليسارية وقفة احتجاجية أمام المحكمة، رافعة شعارات تطالب بكشف الحقيقة في مقتل الطالب اليساري أيت الجيد، متهمين حامي الدين بالتورط في هذا الملف الذي يعود إلى 23 فبراير من سنة 1993.
