الرئيسية أخبار عالمية هل ينقذ خطاب ” تبون” أمام البرلمان أزمة المؤسسة التشريعية بالجزائر

هل ينقذ خطاب ” تبون” أمام البرلمان أزمة المؤسسة التشريعية بالجزائر

76a5aa1ca6252a24254d0689affe4ff3f8912fcd scaled.jpg
كتبه كتب في 5 أكتوبر، 2022 - 10:46 مساءً


تقرير: صوت العدالة 
في سابقة ومند 18 سنة من المتوقع أن يلقي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خطابا أمام المؤسسة التشريعية الجزائرية بغرفتيه , المبادرة أتت  وفي سابقة من خلال دعوة كتل نيابية لرئيس الجمهورية بإلقاء كلمة أمام النواب في الجزاير الذين أبانت انتقاداتهم إلى استعلاء الجهاز التنفيدي والفوقية التي يعامل بها النواب من طرف الحكومة والوزراء والتي تخرق الدستور في الغالب بعدم الرد على تساؤلات النواب البرلمانيين ,
ويرى منتقدون جزائريون منهم ناشطون في الحراك الشعبي أن المؤسسة التشريعية في الجزائر تبقى شكلية و دون الصلاحيات التي تكفلها الدساتير في الأنظمة الديموقراطية مما ساهم في تعميق أزمة البرلمان في نظام شبه رئاسي يجعل من رئيس الجمهورية ملكا بصلاحيات مطلقة وفوق جميع المؤسسات , في نفس السياق يرى محللون سياسيون أن البرلمان الجزائري يظل على هامش اللعبة السياسية في نظام يحكمه الجيش من وراء الستار, حيث ثظل القرارات المحددة للسياسية العامة  من تقرير مربع ضيق يتمحور حول المؤسسة العسكرية ومستشارين أغلبهم يترئسون المؤسسات والشركات العامة بالجزائر كما أن الحكومة تظل دونما رقابة حيث يهمش في الغالب وزراء تساؤلات البرلمانيين في الجزائر .
دعوة البرلمان الجزائري لرئيس الجمهورية لإلقاء خطاب , أمام البرلمان يأتي أيضا في سياق البحث عن مخارج للأزمة الدولية بعد أن  نشرت المنظمة الغير الحكومية  “UN-Watch”، تقريرا صادما عن نظام العسكر الجزائري بمثابة تقييم لأهلية البلدان المرشحة للانتخاب في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة مابين 2023 إلى 2025، والتي ستجرى يوم 11 أكتوبر  الجاري.

وأكدت “UN-Watch”، وهي منظمة غير حكومية معتمدة من قبل الأمم المتحدة، مسؤولة عن مراقبة الدفاع عن حقوق الإنسان، أن الجزائر دولة غير مؤهلة لعضوية مجلس حقوق الإنسان، وأشارت إلى أن نظام العسكر في الجزائر يرتكب “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”، ويمارس “التعذيب والاعتقالات التعسفية”…

أزمة الجدوى السياسية التي يعيشها البرلمان الجزائري , تفاقمت شعبيا بعد فشل البرلمان أمام  صفقات فساد منها ما يتعلق بصفقات إقتناء الأسلحة فاسدة بمليارات الدولارات من مقظرات الشعب الجزائري وعقود الغاز التفظيلية لدول , مما حدى بالمؤسسة التشريعية أن تكون في فوهة إنتقادات جدية مع شعارات الدولة المدنية الديموقراطية التي يرفعها الحراك الجزائري الذي يظل نار هادئة تحث الرماد .
فهل ينقد خطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمام البرلمان أزمة هذه المؤسسة التي يرى فيها الشارع الجزائري ديكور جميل يؤتت لنظام شبه رآسي مطلق .
 

مشاركة