بقلم : م. البشيري/ ع. السباعي
صوت العدالة
حالة من الفوضى غير المنتظرة ليلة العيد بسبب تصرف لا مسؤول ولا أخلاقي من قبل شركات اتصال، ألفت ان تنظر الى المواطن المغربي كمصدر للإغتناء والاسترزاق، في غياب تام لحس المسؤولية، حيث إن مسؤوليها لم يفكروا يوما في اعادة النظر في استراتيجية العمل الانتهازية، وتغليب الحس الوطني على الهاجس الربحي.. موووحال.
اليوم يستيقظ المغاربة على كارثة جديدة بطلها “مول شركة الاتصالات”، بعد ان تمت اضافة ستين دقيقة للزمن الاصلي، دون ان يكلفوا انفسهم عناء الاعتذار للشعب المغربي. خاصة وان مثل هذه السلوكات المتكررة كانت سببا في ضياع احلام اجيال ..وهنا اخص بالذكر تلاميذ الباكالوريا سنة 2013/2014 لي فاقوا مع 6 امشاو للمدرسة بالزربة القاو الناس كملوا الامتحان”..كيفاش زعما؟!! راها باااينة!!!
هادي قصة جديدة، الفقية اليوم صبح دااايخ.. ومع كامل الاسف حتى الشعائر الدينية صارت العوبة في يد الشركات ، وذلك بعد ان اختلط الحابل بالنابل،فالشركة لم تراعي حرمة توقيت اداء الصلاة، قالت ليك اسيدي بحال الخمسة بحال الستة، الله اجيب غير الصحة والسلامة، هذا في الوقت الذي تركز فيه الشركة وتنبه الى ضرورة ضبط توقيت اداء فاتورة شبكة الانترنيت، شفتي هذا سميتو الشكلي فالعكلي”الفقيه معرف واش ارفع الاذان للصبح ولا بلاش” اصلا راه صبح الحال على هاد الحساب.. ليكتفي بالقول من مكبر الصوت “اللهم ان هذا لمنكر!!!
على هاد القبل غادي توليو تصليو الصبح بلاصة العشا، والظهر بلاصة العصر والمغرب الى مبقاتش ليها بلاصة خليها تال غدا.. كل هذا العبث بسبب عدم وجود ترسانة قانونية واضحة تزجر وبقوة كل من يستهتر بالقيم الدينية والشعائر التي تعد فوق كل اعتبار،حتى وان كانت شركات، داكشي علاش ” الشركة خربقات لينا النهار خاصها تحمل المسؤولية” هادشي ماشي معقول!!!
شركات الاتصال، لم يكفيها ما سببته من معاناة للمغاربة على طول هذه الفترة التي صادفت الحجر الصحي، بعد تعنثها المطلق، ورفضها الكلي الخضوع من باب الوطنية لا أكثر لمطالب الاباء بتوفير شبكة مجانية للتلاميذ للتعليم عن بعد.. لكن هيهات فالشركات انتهازية بالطبع والسليقة وكما يقال ” مايولد الفار غير الحفار”، دابا الفار عرفناه اوا شكون هو الحفار؟!!!
دابا ما عليناش..ياك زدتو ساعة، ارونتو الدنيا كاااملة، اشكون فيكم اتحمل المسؤولية؟!! ، لأن على وزارة الاوقاف والمؤسسات التابعة لها ان تكون حازمة في كل ما يمس الامن الديني للمواطن، بل وعليها أن تكون اكثر جرأة لرفع دعوى قضائية ضد هذه الشركات التي تتلاعب عنوة وعن قصد بتوقيت اداء الصلاة.. “اوااا دابا فكها يامن وحلتيها”.
واذا كانت وزارة التربية الوطنية في العديد من المناسبات قد تخلت عن تلاميذ السنة الثانية باكالوريا بعد ان منعوا مت اجتياز الامتحان بسبب استهثار شركات الاتصال، وتلاعب مسؤوليها بالتوقيت الرسمي للممكلة، فإن على وزارة الاوقاف ان تكون اكثر جرأة لتمتع مثل هذه الاخطاء التي تهدد الامن الديني.. “دابا لي صلى الصبح مع 02 واش جائز ولا غير جائز”.. اش كيقول المجلس العلمي؟!!
ها لي قلنا.. هاحنا دخلنا فالفتوى، هادشي كامل دارتو شركة معندها سوق فبنادم، كتعرف غير تجمع الفلوس من جيوب المواطنين، اترتكب اخطاء قاتلة من هاد القبيل، خاصة واننا على موعد مع محطة ديال امتحانات التلاميذ الباكالوريا والطلبة ديال الجامعات والمعاهد لي غادي اوليو اطر المستقبل، اوااا الله احضر السلامة لتكون شي كارثة متعمدة.. كولشي ممكن مع منطق الربح..
