هل يتدخل رئيس حزب الحمامة لترميم البيت الداخلي للحزب بعد قرارات التوقيف بجماعة سطات…؟

نشر في: آخر تحديث:

أثار محمد ضعلي منسق سابق لحزب الحمامة العديد من الإشكالات التي قد تكون لها آثار سلبية على الحزب مستقبلا، ياتي هذا التصريح خلال خرجة إعلامية كون حزب التجمع الوطني للأحرار يواجه تحديات داخلية في إقليم سطات، هذا الجدل الذي يعود للميدان بعد تصريحاته التي أفادت بأنه تعرض للاختراق من قبل جهات داخلية كانت تنتمي لاحزاب أخرى وعملت من أجل إبعاده بعدما كانت له دينامية على مستوى الحزب وقطاعاته، ولم يخف ضعلي تأسفه على ضياع رئاسة عدد من الجماعات بما فيها جماعة سطات ، واستغرب كيف يتم توزيع التزكية ثلاث مرات بجماعة اولاد امراح، وتم تجريدي من الصلاحيات الخاصة كمنسق للحزب، كما اثار ضعلي التأخر في وضع لائحة الترشيح بسبب تغليب مصالح خاصة عن مصلحة الحزب ، و أفاد ان الحزب كان من الممكن أن يترأس 15 جماعة ترابية ،مما أدى إلى تراجع الحزب عن رئاسة عدد من الجماعات، على الرغم من تصدره نتائج الانتخابات في المنطقة.
هذه التصريحات تسلط الضوء على الانقسامات والتوترات الداخلية التي يعاني منها الحزب في هذه المرحلة حسب ضعلي الذي أكد توفره على معطيات صادمة قد تؤلم من اساؤوا للحزب واعتبروا الثقافة التصويرية و مناسبات العزاء فرصة لمناقشة التنظيم الحزبي.
محمد ضعلي لم يخف الاتصالات التي تلاقاها من أجل ترميم البيت الداخلي للحزب، لكنه اكد أن النقاش يجب ان يكون مع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لأن الذين لعبوا دور الوسطاء من أجل بعث الروح للحزب والمصالحة للأسف كانت لهم نية غير التي بعثوا من أجلها، مستنكرا تزايد التساؤلات حول قدرة القيادة الحزبية على معالجة هذه المشاكل والتدخل للحفاظ على تماسك الحزب.
في هذا السياق، يتساءل العديد من المراقبين والمنتسبين والمتعاطفين مع الحزب عما إذا كان عزيز أخنوش، رئيس الحزب، سيتدخل شخصياً لترميم البيت الداخلي للحزب وضمان استقراره في مواجهة هذه التحديات، والحفاظ على الانتصارات الانتخابية التي حققها الحزب والذي يتطلب وحدة صف قوية وإدارة فعالة للنزاعات الداخلية.
ومن المتوقع أن تكون هناك تحركات على مستوى القيادة المركزية للحزب في الفترة المقبلة لمعالجة هذه الخلافات، والتأكيد على التزام الحزب بمبادئه وأهدافه، والعمل على تعزيز التماسك بين أعضائه في إقليم سطات وباقي المناطق، وفتح نقاش مباشر وصريح مع مناضلات القطاع النسائي وباقي القطاعات الأخرى والتي تطلبت مجهودا كبيرا في استقطابها وتكوينها.
تأتي هذه التصريحات في الفترة التي عرف فيها المجلس الجماعي سطات عدة توقيفات ، منها الاستقلالي رئيس جماعة سطات والتي كلف التجمعي لحسن الطالبي من حزب الحمامة رئاستها مؤقتا، وهذا ما طرح عدة تساؤلات كون ابن الحزب محمد ضعلي يتواجد في صف المعارضة بالمجلس الجماعي سطات، والتسيير بالمجلس الاقليمي لسطات، ليظل مستقبل حزب التجمع الوطني للأحرار في إقليم سطات رهيناً بمدى قدرة قيادته على التعامل مع هذه الأزمة بحكمة وفعالية، بما يضمن استمرار تفوق الحزب على الساحة السياسية المحلية.

اقرأ أيضاً: