صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية في قطاع الصحة ، قال آيت الطالب، الذي عين وزيرا للصحة في التعديل الحكومي الأخير،إنه سيعمل على معالجة الخصاص في الموارد البشرية بقطاع الصحة؛ بتوظيف 4000 من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، وتوسيع الطاقة الاستيعابية لمراكز التكوين من كليات الطب والصيدلة والمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة ومعاهد التكوين المهني في الميدان الصحي.
ومن بين الحلول الأخرى التي قال وزير الصحة إنه سيلجأ إليها لتجاوز الخصاص المزمن في الموارد البشرية بالقطاع الصحي تشجيع التعاقد مع أطباء القطاع الخاص، والانفتاح على الكفاءات والخبرات الأجنبية عبر إتاحة الفرصة أمامها للاستثمار والعمل داخل المنظومة الصحية، وفق ما جاء على لسانه.
ويعتبر مستشفى القرب بتيفلت،من المستشفيات المغربية التي تعاني خصاصا مهولا في الموارد البشرية،لدرجة أن أغلب المصالح متوقفة لهذا السبب،ما تضطر معه الساكنة الى اللجوء إما للمستشفى الاقليمي للخميسات،الذي يعاني هو الآخر،أو التوجه للعاصمة وما يتطلب ذلك من مصاريف اضافية قد تتجاوز امكانية المواطن بالمدينة.
وقد سبق لوزراء سابقين بوزارة الصحة،أن وعدوا بتعزيز الأطقم الطبية الحالية بأخرى جديدة ،خاصة في التخصصات،لكن،لا شيء من هذا تحقق،وبقيت الوعود معلقة رغم تدخل المؤسسة الاقليمية ومحاولتها الدفع في اتجاه التعاقد مع ممرضات وممرضين للتقليل من العجز الحاصل.
وتتمنى ساكنة تيفلت والنواحي ،أن يشملها قرار الوزير الجديد في قطاع الصحة،خاصة وأن المدينة تعج بممرضين وممرضات تحرجوا من معاهد خاصة في التمريض،ويمكنهم الاشتغال بمهنية كبيرة شأنهم شأن باقي الممرضين والممرضات،بالاضافة الى التعاقد مع أطباء في أمراض الأطفال والطب العام،لاستدراك العجز الحاصل وتطعيم المستشفى بطاقات جديدة ، يمكنها زرع الروح من جديد في البناية وتخفيف العبء الكبير الذي تحملته الأطقم الموجودة،والتي تضطر في مجموعة من المناسبات للعمل لساعات اضافية لسد الخصاص أو للتدخل في حالات مستعجلة تتطلب الدعم .

