هل ستشمل الخطة الوطنية للتخفيف من آثار البرد مشردو اقليم الخميسات؟
صوت العدالة- اسريفي عبد السلام
من بين النقاط التي ناقشها المجلس الحكومي المنعقد صباح اليوم بالرباط المصادقة على الخطة الوطنية للتخفيف من آثار البرد في المناطق النائية والباردة، خاصة بالنسبة للمشردين.
وقال رئيس الحكومة بهذا الخصوص أنه تم احصاء كل المتشردين بالمناطق الباردة وسيتم ايوائهم في مراكز خاصة تتوفر فيها شروط التدفئة والمأكل والمشرب.والأمر يتعلق ب 26 اقليم بالمملكة،ويعتبر اقليم الخميسات من المناطق التي تعرف انخفاظا مهولا في درجة الحرارة ،خاصة بمنطقة والماس ومناطق أخرى،الأمر الذي يصعب الحياة اليومية ،مما يستوجب تدخل السلطات لايواء المشردين من أطفال ونساء ورجال منهم حتى الأفارقة داخل مراكز للرعاية الاحتماعية أو مراكز خاصة.
وقد عانت هذه الفئة الكثير في السنة الفارطة،في غياب دعم حقيقي للسلطات ،ماعدا مجهودات المجتمع المدني الذي تطوع في رحلات عديدة لمناطق تعاني قساوة الطقس لتقديم يد العون ،والتخفيف عن الأسر والمشردين على الخصوص ،حيث، تم توزيع الملابس والأغطية والمواد الغدائية على أكثر من خمسين مشردا بالاقليم حسب مصادر صوت العدالة .
وهي البادرة التي استحسنتها الساكنة بالاقليم وتركت الأثر الايجابي داخل الأسر والمشردين على حد سواء.واليوم ،بعد مرور سنة،ترى هل سيتم مد اقليم الخميسات بالمساعدات الكافية حتى يوزعها بدوره على هذه الفئة وفك العزلة عن الباقي؟ أم ستكتفي الحكومة بارسال لجنها الى مناطق الأطلس في رحلة اللاعودة، وفتح الباب لسماسرة المساعدات وترك المواطن المشرد والفقير يعاني الأمرين: قساوة الطقس من جهة ،والاقصاء من جهة ثانية.
المجلس الاقليمي بدوره له من الامكانيات ما يجعله يلعب دور الريادة في الموضوع،فايواء فئة المشردين والمتخلى عنهم له الأسبقة والأحقية في الدعم العمومي من جمعيات التبوريدة وأحيدوس،فالمشرد لا معيل له سوى الشارع ولا مكان له سوى الحفر وعلب الكرطون،أليس من العار أن يقضي مواطنون مشردون لياليهم تحت القر بلا أكل ولا غطاء في الوقت الذي يوزع الدعم على جمعيات وهيئات لا وجود لها إلا على الورق؟