رشيد أنوار / صوت العدالة
هل تخلت المدرسة العمومية عن دورها في تلقين اصول التربية قبل التعليم ؟ ، و هل تخلت الإدارة التربوية عن دورها الفعال في تقويم سلكوك التلاميذ ،و تأهيلهم للكسب و العلم في اجواء يطبعها الاحترام ؟.
اسئلة و غيرها تجيب عنها بعض الممارسات التى باتت حبيسة أسوار الدراسة ، تكشفها شهادات صادمة للاباء و أولياء الأمور وصل صداها الى ردهات المحاكم ،و بات تأثيرها على النشأ جلا .
مشاكل ترهق كاهل خلايا العنف ضد الأطفال بالمحاكم ، المثقلة بالخلافات الاسرية ، فبات لزاما على الأكاديميات التعليمية ضرورة تفعيل خلايا داخل المدارس خصوصا الإبتدائية ، يشرف على تسيرها الاطر التربوية الذين راكموا تجربة كبيرة في التعامل مع التلاميذ ، خصوصا حديثي العهد بالتمدرس.
فبعض السلوكيات التى يضطر اليها الأطر التدريسية تأثر سلبا على توفير أجواء التمدرس و جودة التدريس ، عبر اسناد مهمة مراقبة التلاميذ و اعطاء الدروس احيانا الى تلاميذ ، و مراقبة سلوك الأخرين داخل الساحة ، في فترة خروج الإطار التربوي من القسم ، مما يولد حقدا بين التلاميذ ينتهي بإعتداءات جسدية ، يجد الاباء أنفسهم في مواجهة مباشرة بينهم ، بعدما تخلت الإدارة التربوية عن دورها في المراقبة داخل المؤسسات التعليمية ، التى تحولت ساحاتها الى مرتع خصب لتنامي ظاهرة العنف بين التلاميذ من جهة وبين التلاميذ و الأساتذة حيث وصلت الى حد الإعتداء اللفضي و الجسدي و كذا بين الاباء و الأساتذة … ، ، فجولة بسيطة أمام أبواب المؤسسات التعليمية تظهر مدى العنف اللفظي و الصراعات بين التلاميذ ، وصل بعضها الى استعمال أسلحة بيضاء ،و إستقدام أشخاص غرباء لتصفية الحسابات …
فهل تتدخل الجهات الوصية لكبح هاته السلوكيات العنيفة التى بدأت تنخر جسم التعليم العمومي ، و تأثر على تنشأت الجيل الصاعد .
هل تحولت ساحة المدرسة العمومية الى ساحة حرب ؟!!
اقرأ أيضاً:
-
إحباط محاولة تهريب شحنات من مخدر الكوكايين عبر ميناء طنجة -
وداعا “مِّي عايْشة”…! هذا رحيلك الأخير…ليت للحزن جسد حتى أكفنه وأواريه التراب”مّي عايْشة” امرأة لن تتكرر -
إدارة السجن المحلي “عين السبع 1” تنفي مزاعم بخصوص تعرض سجين لـ “محاولة التصفية الجسدية” -
مسيرة تضامنية حاشدة في مكناس دعما لغزة ورفضا للتطبيع