هدى الكيناني: المؤسسات التركية لا تعترف بزواج الشيخ (الفاتحة)

نشر في: آخر تحديث:

الجزء الثاني
بقلم ::فاطمة القبابي
بعد التعرف على مختلف المشاكل التي تواجه المغاربة بتركيا، والمجهودات التي تقوم بها الجمعية، في الجزء الأول من هذا الحوار الذي خصت به الناشطة الجمعوية باسطنبول هدى الكيناني جريدة صوت العدالة، في هذا الجزء سنتعرف كيفية إدماج المغاربة في المجتمع التركي على اختلاف مشاربهم، وكذا العراقيل التي تواجه الجمعية، فضلا عن مشكل الزواج بالفاتحة أو ما يسمى ب”زواج الشيخ” الذي أصبح يثير ضجة في أوساط المجتمع التركي والمغربي على حد سواء.
كيف يتم إدماج المغاربة- خاصة ضحايا الهجرة السرية إلى تركيا في المجتمع التركي ؟
أما عن طبيعة اندماجهم في المجتمع التركي، فالأمر يحتاج وقت نسبيا وهنا نتحدث عن نوعين من الاندماج: الأول يتعلق بالعامل النفسي وهو الأهم؛ فكان من الواجب على دار المغرب أن تأخذ على عاتقها دور الطبيب للخروج بهم من هذه الأزمة، أما الأمر الثاني فيتعلق بالاندماج الاجتماعي بخلق ورشات عمل، يتم من خلالها شرح طبيعة الحياة هنا والقوانين والعادات والتقاليد وكيفية مواجهة هذه التحديات.
كما نستهدف أيضا من خلال هذه الورشات الشباب الذي يبحث عن حياة جديدة في تركيا، من أجل إدماجهم في المجتمع التركي، وليس للذي خطط لتركيا أن تكون طريق فقط للهروب إلى الضفة الثانية، فهذا الأخير تركيا بالنسبة له مجرد مرحلة عابرة حتى السياحة لا يهتم بها بل يظل قابعا في السكن الشبابي عند المهرب إلى حين مغادرته، فبالنسبة للجمعية الإدماج موجه للشباب الذي يريد أن يستقر هنا ولديه هدف ونية تطوير نفسه وهذا مشروع الجمعية تشتغل عليه بجدية عن طريق البحث عن شراكات مع مؤسسات حكومية تركية ومعاهد خاصة من أجل تعليم اللغة التركية لشبابنا وتعليمهم حرف ومهن تمكنهم من الولوج السريع لسوق الشغل وهناك ما سيكون مجاني أو بأثمنة رمزية.
ما هي العراقيل و الصعوبات التي تواجهكم كجمعية مغربية بتركيا؟
صدقا لم ندخر جهدا يوما في محاولة ربط جسر الهوة ما بين جمعية دار المغرب وبين أبناء الجالية المغربية ولكن هناك من المشكلات أحيانا لا تستطيع دار المغرب السيطرة عليها خصوصا إذا كانت تتعلق بالقانون التركي وهناك البعض منها يحتاج معجزة وليس لدى دار المغرب عصى موسى لحلها لا سيما حين يتعلق الأمر بالأمور المادية والتي من المعروف أننا لسنا جمعية خيرية ولا نتلقى دعم مادي من أي جهة بل تعتمد دار المغرب على أعضائها في تسيير وتوفير القليل من المال لمواجهة المشكلات وهنا تكمن الصعوبة.

من بين المشاكل الطاغية على السطح الآن ما يسمى بزواج الشيخ زواج أتراك بمغربيات بالفاتحة إلا أنه في كثير من الأحيان تقع الفتاة ضحية نصب كيف تساعد الجمعية النساء في هذه الحالة؟
حقيقة اصطدمنا بعدة حالات في هذا الموضوع تحديدا كان له بالغ الأثر على الدور الذي نقوم به ما دفعنا للتفكير بحلول جذرية المشكلة نتج عنها برنامج توعوي يهدف إلى تعريف الناس بمدى خطورة هذا النوع من الزواج وما يترتب عليه من كوارث أسرية واجتماعية كبيرة لا يمكن تداركها مستقبلا فتزداد بعدد سنوات الزواج وعدد الأولاد وكل ما يترتب على ذلك والنتيجة تقع المرأة ضحية هذا الزواج بغض النظر عن الظروف والملابسات التي دفعت للقبول بهذا النوع من الزواج لأن هذا النوع لا يضمن حقوق المرأة والمشكل الخطير هو في تزوير أوراق الزواج، لهذا نطالب بالعدول في القنصلية الذي سيعمل على حل مجموعة من المشاكل منها زواج القاصرات رغم أن الدولة التركية دولة إسلامية فهذا لا يمنع من وجود العدول في القنصلية.
هل تكفل المؤسسات التركية حق المرأة المغربية التي تزوجت بالرجل التركي بالفاتحة؟ و من يتحمل تبعات هذا الزواج الرجل أم المرأة؟
طبعا لا تعترف المؤسسات التركيه بهذا النوع من الزواج لأن القانون التركي لا يسمح بالتعدد وهذا معروف.

اقرأ أيضاً: