صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
نفذت بطنجة، خلال الأيام القليلة الماضية، عملية هدم سوق سيدي بوعبيد التاريخي، المتواجد بالقرب من المدينة العتيقة، والذي كان مشكلا من محلات لبيع الخضر والفواكه، والأسماك، و المواد الغذائية، والحليب ومشتقاته، والملابس المستعملة.
بحيث فرض على تجار سوق سيدي بوعبيد بطنجة، الذي كان قبلة لسنوات عديدة، لزبناء مغاربة وأجانب، الانتقال إلى فضاء أخر متواجد بحي ادرادب بعاصمة البوغاز.
وقد جاءت مبادرة السلطات المحلية بطنجة، بنقل سوق سيدي بوعبيد، بحكم الإهمال الذي لحقه من لدن المجالس المنتخبة، لاسيما الغرفة المهنية، مما جعله يفتقد إلى شروط السلامة الصحية للتجار والزبناء.
كما تباينت أراء التجار، حول عملية هدم سوق سيدي بوعبيد بطنجة، فالبعض اعتبرها منطقية وتدخل في مصلحتهم، فيما ذهب آخرون بان مبررات الهدم واهية، وتخدم بالدرجة الأولى مصلحة إحدى الشركات، التي ستثمر في الوعاء العقاري.
وطالبا التجار بإصلاح سوق سيدي بوعبيد التاريخي بطنجة وترميمه بدل هدمه. خاصة مع فشل مجموعة من الأسواق النموذجية التي أحدثت بمدينة طنجة في السنوات الأخيرة.
.