نقيب هيئة المحامين بطنجة، الأستاذ هشام الوهابي، يكشف لجريدة (صوت العدالة)، عن برنامج عمله المستقبلي.

نشر في: آخر تحديث:

حاوره: عبد السلام العزاوي

استضاف عبد السلام العزاوي مراسل موقع (صوت العدالة) بمدينة ذات البحرين، نقيب هيئة المحامين بطنجة، الأستاذ هشام الوهابي، في حوار حصري، تم التطرق فيه، الى تطور مساره المهني، وتقييمه للمهنة، مع أخذ وجهة نظره، حول مشروع قانون مهنة المحاماة، فطرح جانب تكوين المحامين المتمرنين، والرسميين، وكذا إثارة مسألة قضية تخليق المهنة، فضلا عن توحيد الصف المهني، ثم الاهتمام بالحماية الاجتماعية للمحامين، وغيرها من القضايا الأخرى، التي تخص هيئة المحامين بطنجة.

بداية قربنا من مساركم المهني، ضمن هيئة المحامين بطنجة؟
الأستاذ هشام الوهابي، نقيب هيئة المحامين بطنجة، التحقت كمتمرن عام1993 بمكتب القيدوم الأستاذ التهامي أورحو، فأديت اليمين القانونية، يوم 17 يوليوز 1997، فأصبحت بذلك محامي رسمي، فمنذ تلك الفترة، أحاول دوما أن أكون نشيطا داخل المهنة، بحكم المحامي، يجب الا يقتصر دوره على خدمة ملفاته وقضاياه، التي تعتبر من المهام الأساسية والواجبة والضرورية، بل يلزمه المساهمة في تنظيم الهيئة، وفي تنظيم المهنة وحمايتها. لذلك اخترت دائما أن أكون قريبا من موقع المسؤولية.

ما هو تقييمكم لمهنة المحاماة؟
مهنة المحاماة تعرف مدا وجزرا كباقي المهن الأخرى، ، بالرغم من تطور باقي اطراف منظومة العدالة، بعد دستور 2011، إذ أصبحت السلطة القضائية مستقلة، كما أن موظفي كتابة الضبط، يدافعون عن حقوقهم المشروعة، في حين مهنة المحاماة لم تطور أداءها، فبقيت تعيش على جزء من الماضي.

ما هو تصوركم، لمشروع قانون مهنة المحاماة؟
مشروع قانون مهنة المحاماة، تمت المصادقة عليه في المناظرة الوطنية المنعقدة بمدينة فاس، فتمت إحالته على وزارة العدل، بعدها برزت خلافات حول بعض الأمور الأساسية، إذ لم يتم التوافق على حوالي 16 نقطة، مما يفرض على المكتب المقبل لجمعية المحامين بالمغرب، القيام بعمل جاد ومهم في هذا الجانب.

يطرح موضوع تكوين المحامين المتمرنين والاساسيين بحدة، لاسيما و دار المحامي بطنجة، تتوفر على معهد التكوين، يلزمه فقط التفعيل، الا اي حد ستساهمون في هذا المجال ضمن ولايتكم؟
الحمد لله في طنجة لدينا هاته الميزة، بحيث نتوفر على معهد التكوين، وعلى فضاء مناسب جدا ولائق، فبالتالي من بين الأولويات في المرحلة القبلة لدينا، هي مسالة التكوين، سواء التكوين الأساسي بالنسبة للمتمرنين، لاسيما إذا استحضرنا، تواجد حوالي 300 محامي متمرن، محتاجون للتكوين، ضاعت منهم سنة، بسبب جائحة كورونا، يلزم تداركه مستقبلا. كما سنهتم بجانب التكوين المستمر،لفائدة المحامين الرسميين.
فموضوع التكوين، يعد من الأوليات التي سنشتغل عليها مستقبلا، في إطار برنامج مفصل ودقيق، من خلال تفعيل الشراكات الجامعة بين هيئة المحامين بطنجة،و الجامعات والوزارات و المعاهد و الهيئات الأجنبية.

بدأت تطرح في الفترة الاخيرة، قضية تخليق مهنة المحاماة بطنجة، ما هي المقاربات التي ستعمدونها من أجل التصدي لبعض الانحرافات الحاصلة ؟
مهنة المحاماة هي جزء من المجتمع، فالانحرافات توجد في المجتمع ككل، مهنة المحاماة تعرف كذلك بعض الانحرافات، لكن ليس بالشكل الذي يتم تداوله والترويج له، مهنة المحاماة للأسف تصور بشكل سلبي، كأنها مرتع للفساد، هذا ليس صحيح، فالانحرافات طبعا موجودة، لذلك سنعمل مستقبلا، وفق مقاربات اجتماعية، مع الاهتمام بجانب التكوين، باعتباره جزء من معالجة المشكل، فضلا عن وجود قانون، يلزمه التفعيل، على حالات الانحرافات، التي هي قليلة ولله الحمد، و اعتقد أن الانحرافات يلزم التصدي لها بالتعاون مع باقي الشركاء في منظومة العدالة، وسنشتغل على هذا الملف.

توفير الحماية الاجتماعية للمحامين، أصبحت تطرح بحدة، من طرف أصحاب البدلة السوداء بطنجة، الى أي حد ستساهمون لتحقيق هذا المبتغى في إطار مشروع عملكم المستقبلي ؟
تعد هيئة المحامين لطنجة، سباقة إلى قرار نظام التضامن الاجتماعي، عام 2010 في ولاية النقيب الأستاذ احمد اشهبار، كنت حينها عضو في المجلس، فاشتغلنا على الورش الحمد لله تطور، وتم تطويره أيضا في فترة اللاحقة، للنقيب الأستاذ محمد خالد عاشور، فعلمنا بنظام خاص بمساعدات المحامين العاجزين عن العمل، مع الاهتمام أيضا بأرامل وأيتام المحامين.
لكن نظام التضامن الاجتماعي للمحامين، بعد مرور سنوات من إقراره، يحتاج الى تحيين وتعديل،لذلك سنعمل على تطويره، في مشروع عملنا المستقبلي، لكي يوفر حماية اجتماعية اكبر للمحامين. سننطلق في الورش، خلال السنة الاولى من ولايتنا بعد إحالته على الجمعية العمومية.

العديد من المتتبعين لهيئة المحامين بطنجة، يتحدثون عن توحيد الصف المهني، لاسيما بعد الأحداث التي ميزت الولاية السابقة؟
هيئة المحامين لطنجة، للأسف عرفت شرخا، بالرغم من ذلك قررنا طي صفحة الماضي، بشكل نهائي، وسننطلق في إطار جسم، واحد وصف واحد، من أجل تصحيح وضع المهنة المحاماة، عبر الدفاع على مهام المهنة وحقوق المحامين.

كلمة أخيرة؟
أدعو الزملاء والزميلات، سواء القدامى أو الشباب، الانخراط في ورش الولاية المقبلة، أعدهم بورش أعمال ستنهض به، هيئة المحامين لطنجة، وستمكنها من الريادة على المستوى الوطني، اتمنى مساهمة الجميع في مشروع نقابة المحامين بعاصمة البوغاز، كما نرحب بجميع المباردات الرامية الى خدمة هيئة المحامين بطنجة، وتحقيق العدالة.

اقرأ أيضاً: