أوضح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، في كلمة تقديمية لرأي المجلس حول “حماية الأطفال في البيئة الرقمية”، أنه في المغرب، يستخدم المنصات الاجتماعية حوالي تسعة من أصل عشرة أشخاص، كما بلغت نسبة استخدام الأطفال دون سن 18 سنة لهذه المنصات حوالي 97 في المائة مع بداية عام 2024. وأكد أحمد رضا الشامي أن التحول الرقمي المتواصل الذي يعرفه العالم، مسار لا رجعة فيه يتيح فرصا مهمة للأطفال في تعزيز نموهم الشخصي وتحرير قدراتهم التعبيرية والإبداعية، وتوسيع آفاقهم المعرفية.
وشدد على أن الحياة اليومية أصبحت تتشكل، داخل بيئة رقمية تتطور باستمرار بما تحمله من فرص للتعليم والإنتاج وتطوير المهارات، وما تحمله أيضا من مخاطر تهدد السلامة الجسدية والمعنوية والحياة الخاصة، والمعطيات الشخصية، خاصة بالنسبة للأطفال.
وتحدث الشامي عن الدراسات التي أكدت أن الاستخدام المفرط وغير الملائم لهذه التكنولوجيات والمنصات الرقمية يؤثر سلبا على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، ويؤدي إلى عواقب وخيمة مثل السلوكيات الإدمانية، والعنف، واضطرابات القلق، والانغلاق على الذات، والعزلة، وإيذاء النفس، واضطرابات النوم، ومشاكل التركيز، والاكتئاب، بل ومحاولات الانتحار في بعض الحالات.