صوت العدالة:عبدالحق افرايحة
احتضنت الخزانة البلدية بسيدي قاسم ندوة علمية تحت عنوان”ذاكرة المدينة وذاكرة المجتمع” بمناسبة مرور مائة سنة على تأسيس مدينة سيدي قاسم1918/2018،وذلك يوم السبت22 يونيو الجاري.من تنظيم رابطة القبائل الصحراوية للوحدة والتنمية بسيدي قاسم
الندوة العلمية التي أطرها ثلة من الدكاترة والباحثين في التاريخ والأدب و الثقافة الشعبية،تناولت بالدرس والتحليل تاريخ تأسيس مدينة سيدي قاسم أو مدينة “بوتي جون” انطلاقا من جدلية المركز والمحيط،والظاهرة الحضرية بالمغرب، وأراضي الكيش بقبيلة شراردة،والمسألة التعليمية في عهد الاستعمار، إضافة الى القيم التربوية في الأمثال الشعبية بالمنطقة،في محاولة لتسليط الضوء على تاريخ ظل طي الكتمان ،أو حبيس رفوف أرشيف المكتبات الوطنية والأجنبية، وخاصة الكولونيالية منها.
وعرفت الندوة العلمية ،التي قاربت التحولات المجالية والسوسيواقتصادية،حضورا نوعيا لاساتذة وباحثين وفاعلين جمعويين،أغنوا الندوة بمداخلات، صبت اغلبها في ضرورة حفظ وكتابة ذاكرة سيدي قاسم،المدينة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى قرون خلت ،مرورا من الرومان إلى الأدارسة ووصولا إلى العلويين.
كما تخلل هذه الندوة عرض لوحات تشكيلية للفنانة “سارة ظفر الله” غلى جانب تقديم مقتضب لكتاب الاستاذ بوسلهام الكط “إشكالية الوحدة والتقسيم في الدول العربية والإسلامية والمغربية والإفريقية…بين الماضي والحاضر،أية علاقة وأية عودة”،غلى جانب عرض شريط قصير ،يوثق تاريخ مدينة سيدي قاسم ،من خلال صور نادرة تعود لفترة الحماية.
هذا واعتبرت فعاليات مدنية ،ان هذه المبادرة يجب الالتفاف حولها ودعمها،من اجل إعادة كتابة تاريخ مدينة ساهمت في مرحلة معينة ،في تحقيق تنمية محلية ووطنية ،اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا.
