ندوة حول العنف المدرسي بثانوية الأطلس التأهيلية بالخميسات

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة- ياسين الحاجي

نظم، يومه الخميس 30 نونبر 2017، نادي التميز بثانوية الأطلس التأهيلية أيت يدين التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الخميسات، بتنسيق مع جمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات، ندوةً علمية حول “العنف المدرسي .. الأسباب المظاهر الحلول”، و ذلك من تأطير المفتشين خالد زروال ومحمد الخالدي وعبد الغني التايك.

و شهدت أشغال الندوة العلمية حضور كل من السلطة المحلية في شخص قائد قيادة مصغرة و أيت يدين عبد اللطيف المروني، ومجموعة من الأطر الإدارية التربوية ومتدربي أطر التفتيش، و عدد من المتعلمين و المتعلمات بالمؤسسة التعليمية.

وافتُتحت الندوة بمداخلة المفتش التربوي خالد زروال بالحديث عن العلاقة التربوية التي ينبغي أن تجمع الأستاذ بالتلميذ، وأن أي اهتزاز في هذه الصورة تنتج عنه اختلالات عديدة، مشيرا إلى أن العنف المدرسي يشكل أحد تمظهراتها البارزة، مطالبا بتكريس ثقافة التعاقد في الوسط المدرسي كمدخل أساسي لمعالجة والحد من أثار هذه الظاهرة المشينة، مع ضرورة تكثيف أنشطة الحياة المدرسية، عبر تفعيل النوادي بالمؤسسات. تلا ذلك كلمة للمفتش التربوي محمد الخالدي، حيث اعتبر موضوع العنف المدرسي الذي شهدته بعض المؤسسات التعلمية في الآونة الأخيرة، والذي خلف صدمة كبيرة في أذهان التلاميذ والأساتذة معاً، حيث أن ذلك يعد مظهر بسيط لظاهرة تخترق مختلف البنيات الاجتماعية، والصدمة مجرد مؤشر لاختلال في مجال تدبير السلطة التي يساء في بعض الأحيان حسن استعمالها.

وخلص إلى ضرورة العمل على حسن استثمار الأنشطة التربوية بالمؤسسة بغية تصريف الطاقات في اتجاه بناء ثقافة السلم بعيداً عن مختلف التحيزات التي من شأنها الحط من الكرامة الإنسانية.

واختتم المفتش التربوي عبد الغني التايك الفقرة الأولى من الندوة بالحديث عن العنف باعتباره ظاهرة تواصلية بامتياز، وتأثيراته السلبية التي يتعرض لها التلميذ داخل الفضاء المدرسي من عنف لفظي ومادي، وأرجع سبب ذلك إلى عدم تحقق الإشباع التواصلي بالمؤسسات التعليمية والتربوية. وأن العنف المدرسي ليس مرتبطاً فقط بالمحيط المدرسي، بل يشكل حضور في مجال الأسرة والإعلام والشارع، واختتم كلمته بدعوته إلى تضافر جهود الجميع من أجل ربح رهان محيط مدرسي خال من العنف. الندوة العلمية التي وصفت بالناجحة عرفت تفاعلا كبيرا من طرف تلاميذ وتلميذات المؤسسة، وهو ما عكسته أسئلتهم العديدة والمتميزة والتي تنم عن حاجة إلى نقاش مفتوح وصريح حول ظاهرة العنف المدرسي، ليتم التعقيب والتفاعل مع تدخلات التلاميذ والتلميذات من طرف متدخلي الندوة والتي حاولت في مجملها التركيز على ضرورة نبذ العنف بمختلف أشكاله وبناء علاقات قائمة على الحوار والايمان بالاختلاف واستثمار الأنشطة التربوية في بناء جهاز مفاهيمي وقيمي يحصن الناشئة ضد أشكال الانزياح نحو معانقة سلوكات عنفية. لتختتم الندوة بكلمة مدير الثانوية التأهيلية شكر من خلالها المفتشين على مداخلاتهم القيمة، كما عبر عن تقديره لقائد الجماعة القروية على استجابته الدعوة وحضوره المستمر لأنشطة المؤسسة، ونوه أيضا بدور الأطر الإدارية والتربوية وجمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ وأعضاء نادي التميز على التفاني والتميز من أجل إنجاح فقرات الندوة، وقد تم توزيع شواهد شكر على الأطر المتدخلة في الندوة اعترافاً وامتناناً بمجهوداتهم المقدرة.

اقرأ أيضاً: