صوت العدالة العيون: ياسين حداني
قامت جمعية نور السلام جهة العيون الساقية الحمراء لمكافحة الإدمان على المخدرات ، بإحياء ندوة تحت عنوان “القاصرين المتعاطين للمخدرات بين الحماية القانونية و إكراهات الصحة العمومية دون النظر لحاجتهم للتكفل الصحي و الإجتماعي ” ، وذلك بدار الشباب أم السعد ، حيث شارك في إحياء هاته الندوة :
الأستاذة ثرية سيد الأمين : رئيسة جمعية نور السلام جهة العيون الساقية الحمراء
الأستاذ عبد الناصر لميسي : رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك ، و عضو الإتحاد العربي للتطوع
الأستاذ حسن بلعيدي : رئيس الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان ، و الحاصل على المركز الإستشاري بالأمم المتحدة بإقليم العيون
أفادت الأستاذة ثرية سيد الأمين ، أن مقاصد الجمعية هي دق ناقوس الخطر لإدراك التهديد الحقيقي لمعضلة الإدمان على فئات إجتماعية مهمة ، و ليس فقط القاصرين ، و أنهم جاهزون للترافع و لفتح أبواب الأمل و تقديم يد العون للمتعاطين ليتمكنو من تلقي الحق في العلاج .
كما سلطت الأستاذة الضوء في ما يتعلق " بالحماية القانونية " على العقوبات الزجرية و الأحكام التي تصدر ضد متعاطي المخدرات ، بدل تغليبهم على هاته الأحكام الزجرية و تمكينهم من العلاج . و ذلك طبقاً للفصل 80 من القانون الجنائي ، و الذي يخول المستهلك بإستفسار ما إذا كان موافقا للخضوع لعلاجات القضاء على التسمم ، و ذلك إعمالاً للفصل 8 من ظهير 1974 المتعلق بزجر الإدمان على المخدرات، كما أفادت أن دور السياسات العمومية ، و كل الجهات المعنية يكمن في الترافع من أجل تصحيح الإشكاليات التشريعية ، و أن ضرورة إشراك الفاعل السياسي و الترابي إلى جانب الفاعل المدني من خلال النصوص التشريعية قيد المراجعة ، يضمن حق المدمنين في العودة إلى الحياة الطبيعية . و ذلك لم و لن يتحقق إلا من خلال الترافع لتغليب مقاربة الإدماج و التتبع النفسي و العلاجي.
كما أكدت أن إنعدام مراكز العلاج و الإيواء للأسف يسبب إكراهات ، تجعل النيابة العامة تسعى إلى ضمان نوع من المقاربة الوقائية و أخرى زجرية في تعاملها مع الحالات و القضايا خاصة المتعلقة بالقاصرين المتعاطين ، و أن السياسات العمومية اليوم يجب أن تعيد النظر في التعامل مع هاته الفئة .
كما تحدثت عن دور أسر المدمنين و وجوب إعترافهم بالمشكل و محاولة إحتضانه ، بناءاً على مقومات الوعي و التقبل بهدف إعادة الإدماج و العلاج ، لا سيما إذا كان قاصراً و تم إدماجه ، يستطيع أن يصبح مواطنا فاعلاً في المجتمع .
كما قام السيد عبد الناصر لميسي في مداخلته بالندوة ، بالتحدث عن مجموعة من النقاط فيما يتعلق بحماية المستهلك من اضرار المخدرات ، و أكد على ضرورة تقنين بيع السجائر للقاصرين و وجوب مراعاة الباعة و التجار أن هذا الشخص قاصر ، و أن الشركة المصنعة تمنع بيعها للقاصرين ، و تصرح أنها قد تسبب في بعض الامراض كالسرطان .
كما شارك معنا تجربته السابقة بمدينة الرباط ، بالمشاركة في ندوة بشراكة مع الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك بالمغرب ” مقاربة الحد من مخاطر التدخين و الإقلاع عنه و كذا نجاعة المنتجات ذات المخاطر أقل خطورة ” ، و بعض الحلول التي خرجوا بها من هاته الندوة .
قام السيد حسن بلعيدي في مداخلته بالندوة بالتعريف بالإدمان ، مراحله ، و أنواعه . و كيفية ترويج المجتمع للإدمان بوعي أم بدون وعي من هذا الأخير ، كما أخذ بنا لفة حول مجموعة من دول العالم و بداية ظهور الإدمان فيها .
كما تحدث عن مدى تأثير التسويق السلبي لبعض المواد التي تتسبب في الإدمان بشكل أكثر مما مضى ، و قام بمحاكاة الأعراف الدينية و بعض الخصال التي أصبح مجتمعنا في الوقت الحالي يفتقدها مما يؤدي بالشباب لهذا النوع من الإنحراف .