نجاح متميز للملتقى الجهوي الثاني للحياة المدرسية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالعيون

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – مكتب السمارة/عبد المجيد الخياطي

احتضن المركز الجهوي لمهن التربية التكوين بالعيون فعاليات الملتقى الجهوي للحياة المدرسية في نسخته الثانية، وذلك بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء والأطر الإدارية المتدربة فوج 2017 وبتأطير وتنسيق من الأستاذين المؤطرين لمجزوءة الحياة المدرسية بذات المركز.
وقد اختير لهذه الدورة شعار: «الحياة المدرسية دعامة أساسية للتربية على القيم وتنمية السلوك المدني” والذي يتماشى مع ما ينشده دستور التربية والتكوين (الميثاق) من خلال حياة تتسم بالإبداع والابتكار والمساهمة الجماعية في تحمل المسؤولية، فمختلف أنشطة الحياة المدرسية تساهم في بناء شخصية المتعلم كانسان مواطن صالح ذو ثقافة ديمقراطية وحقوقية، محب لوطنه ومنشد للحرية والعلم والسلام… ولا يتأتى كل ذلك إلا بخلق شراكات فعالة مع مختلف المتدخلين وشركاء المؤسسات التعليمية.
وقد عرفت النسخة الثانية لهذا الملتقى حضورا متميزا لرؤساء المؤسسات التعليمية ورؤساء المصالح والأقسام ومنسقي الأندية التربوية على الصعيد الجهوي والأساتذة والأستاذات وكذا بعض ممثلي الإعلام، ومن خلال جولة للوفد الرسمي برئاسة المدير الجهوي للأكاديمية بالنيابة، تم الوقوف في المعرض التربوي على مختلف إبداعات أندية تلاميذ ثانوية علال بن عبد الله الإعدادية بالعيون ومختلف إبداعات تكنولوجيا لنادي تقنيات والعلوم بثانوية المغرب العربي الإعدادية بالسمارة حيث تولى منسق النادي الأستاذ رشيد بكري تقديم شروحات شافية للوفد حول مختلف الانتاجات في مجال الروبوتيات والبيئة أما نادي الخط العربي بنفس الثانوية الإعدادية فقد قدم المنسق الأستاذ القالب أبو العزة ما يكفي من التوضيحات وطرق إنجاز لوحات في غاية الجمال، وفي جناح أخر تم عرض إنتاجات الثانوية التقنية بمديرية العيون والتي أبانت عن حسن التأطير ونباغة المتعلمين. وفي القاعة الثانية وقف الوفد ومختلف الزوار والمدعون على مجموعة من التحف التاريخية الناذرة من وثائق وصور ونقود والمنظم من طرف جمعية أكبار للموروث الثقافي والتنمية مساهمة منها في تنشيط هذا الملتقى حيث قام أعضاء الجمعية بتقديم كل الشروحات والتوضيحات لمعروضاتهم والتي تعتبر كنز وطني تستحق عليها (الجمعية) كل الدعم والمساندة.
وبعد الالتحاق بقاعة الندوات، تم افتتاح أشغال الملتقى بآيات بينات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني ثم الانتقال إلى الكلمات بالمناسبة والتي تناولها كل من مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ومدير الأكاديمية الجهوية والأستاذ المؤطر والمشرف على الملتقى ثم كلمة باسم الأطر الإدارية المتدربة وكلمة ضيف الملتقى الدكتور مصطفى البصيري. وقد أجمعت كل هذه الكلمات على أهمية هذا الملتقى من خلال موضوعه الأساسي باعتبار تفعيل الحياة المدرسية ركن أساسي للبناء من جهة التعلمات والشخصية وهذا جانب أساسي يستهدفه الإصلاح من خلال الميثاق، مرورا بالرؤية الإستراتيجية.
وبما أن الأعمال بالعبر، فقد تابع الحضور وبالصور مختلف أنشطة الحياة المدرسية المنجزة بمؤسسات التداريب الست من طرف الأطر الإدارية المتدربة ثم فاصل مسرحي مجسد لأهمية أنشطة الحياة المدرسية بالأسلاك التعليمية وجعل المدرسة مفعمة بالحياة مع ضرورة محاربة تشغيل الأطفال في البيوت بدل مكانهم الطبيعي ألا وهي المدرسة والتي نالت تصفيقات الجميع والتتويج في حينه حيث استدعي الأستاذ محمد بنغى كمخرج للمسرحية، لإعادة العرض في اليوم الموالي بمقر الأكاديمية وذلك في إطار الدورة التكوينية الحقوقية المتعلقة ب: “إعمال المعايير الدولية والوطنية لحماية حقوق الطفل”.وبنفس المناسبة تم توقيع ديوانين شعريين للأستاذة الشاعرة فاتحة لامين والتي تكبدت عناء السفر لمشاركة المركز الجهوي في هذا الملتقى.
ومن اجل الإغناء وبعد استقاء أراء ووجهات نظر مختلف الحاضرين، تمت صياغة توصيات هدفها مأسسة ونجاعة أنشطة الحياة المدرسية حيث ألح المشاركون على ضرورة تخصيص الدعم المالي والمادي اللازمين للأندية التربوية وتخصيص اعتمادات مالية لأنشطة الحياة المدرسية ضمن ميزانية مشاريع المؤسسة بنسب مهمة كما أكدوا على أهمية تخصيص أنشطة الحياة المدرسية في جداول حصص المدرسين وتخويل التمييز الايجابي للأساتذة المنشطين بالإضافة إلى صياغة برنامج جهوي لأنشطة الحياة المدرسية، أضف إلى ذلك ضرورة تخصيص نقطة عددية لأنشطة الحياة المدرسية في المراقبة المستمرة وتخصيص كراسات لأنشطة الحياة المدرسية مع ضرورة تفعيل خلايا الإنصات وأجرأة مذكرة الأستاذ الكفيل.
ونشير أن لجنة الملتقى راسلت كل المديرات الإقليمية ودعوتها لمشاركة الأندية التربوية في هذه المسابقة الجهوية، وكانت النتائج جد إيجابية حيث توصلت اللجنة بما يقارب اثنان وعشرون (22) مشاركة ليتم تتويج العشرة (10) منها والتي كانت كالتالي:
*مديرية العيون: نادي السينما بالثانوية الإعدادية علال بن عبد الله في المرتبة الأولى ثم نادي صوت الشباب ونادي الصحة لإعدادية الإمام علي ثم نادي الإبداع الفني والثقافي للثانوية الإعدادية الحسن الأول
*مديرية طرفاية: نادي القراءة باللغة الأمازيغية بمجموعة مدارس علال بن عبد الله
*مديرية السمارة: نادي التقنيات والعلوم – في المرتبة الأولى- ونادي الخط العربي بالثانوية الإعدادية المغرب العربي ثم نادي المواهب بالثانوية التأهيلية الربيب
*مديرية بوجدور: نادي السوروبان بمدرسة النهضة الابتدائية في المرتبة الأولى ثم نادي المسار التربوي بثانوية القدس الإعدادية
وقبل تسليم الجوائز والتذكارات للفائزين، تابع الحضور تقديم أنشطة الأندية الفائزة بالمرتبة الأولى(واحد عن كل مديرية) قصد تقاسم الإبداع والاستفادة من تجارب الآخرين حيث تم استحسان هذه العملية والتنويه بالإبداع والتضحية من أجل فلذات أكبادنا وقبل ختام الفترة الصباحية تم توزيع شواهد التقدير والمشاركة على مختلف الفعاليات التربوية المساهمة في تفعيل أنشطة الحياة المدرسية وضيوف الملتقى.
وفي الفترة المسائية وابتداء من الساعة الرابعة، تابع الحضور الكريم لقاء تكوينيا والذي أطره ضيف الملتقى الدكتور مصطفى البصيري، محاضر بكلية بن مسيك بالبيضاء، تناول مواضيع مهمة تمحورت حول كيفية تحويل المؤسسة إلى وسط حيوي وذكي بناء على تخطيط محكم وهندسة متقنة، مدليا بمختلف تجارب الغرب الرائدة في المجال، وأهمية المشروع الشخصي وكيفية بنائه مستثمرا المقاربات الفعالة، وبعد نقاش وتجاوب بين المحاضر والأطر التربوية تم التأكيد على أهمية التكوين المستمر ومواكبة كل المستجدات من أجل مدرسة مفعمة بالحياة والتي لن ترى النور إلا بتفعيل أنشطة الحياة المدرسية.

اقرأ أيضاً: