اختارت نادية فضمي، رئيسة جماعة سطات، أن تقطع عطلتها الصيفية وتعود إلى الميدان لمتابعة شؤون المدينة بشكل مباشر، استجابة لتحديات طارئة وحرصا منها على ضمان استمرارية الخدمات الأساسية للمواطنين، وفي مقدمتها خدمة النظافة والنقل والتدبير الإداري.
ومن أبرز التحركات التي أقدمت عليها الرئيسة خلال الأيام الأخيرة، التدخل العاجل للتواصل مع مسؤولي شركة SOS المفوض لها تدبير قطاع النظافة، وذلك بعد رصد مشاكل عالقة تخص شغيلة القطاع، ما كان ينذر بأزمة نظافة حقيقية داخل المدينة.
وقد أثمر هذا التدخل الذي عرف حضور بعد نواب الرئيسة وأطر الجماعة، عن حلحلة الوضع المهني للعمال، إضافة إلى استقبال دفعة جديدة من الحاويات لتعزيز البنية التحتية البيئية بالمدينة.
وفي نفس السياق، خصصت نادية فضمي صباح يوم الإثنين 1 شتنبر 2025، لمتابعة السير العادي للعمل الإداري، حيث قامت بزيارة مفاجئة للملحقة الإدارية الثالثة بحي ميمونة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث أشرفت على تنظيم استقبال المرتفقين وضبط سير العمل داخل المرفق العمومي، في خطوة تروم تحسين جودة الخدمات وتقريب الإدارة من المواطن.
ولم يتوقف تحرك الرئيسة عند هذا الحد، بل انتقلت شخصيا إلى محطة وقوف الحافلات وسط المدينة رفقة بعض من نوابها، للوقوف على عملية نقل المواطنين وخصوصا الطلبة مع بداية الموسم الجامعي، والتأكد من سير الأمور بشكل منتظم دون مشاكل.
كما وقفت رئيسة المجلس على عملية تنظيف وادي بن موسى، كما تجري عمليات إزالة الروائح.
وفي ختام جولتها الميدانية، عادت نادية فضمي إلى مقر جماعة سطات، حيث استقبلت عددا من المواطنين بحضور بعض أعضاء المجلس، مكرسة بذلك أسلوبا جديدا في التسيير يقوم على الإنصات المباشر، التدخل السريع، وتفعيل القرب في الممارسة السياسية.
وتأتي هذه المبادرات في سياق رؤية جديدة تعمل رئيسة المجلس على ترسيخها منذ توليها رئاسة الجماعة، تقوم على جعل التفاعل مع انشغالات المواطنين أولوية تتجاوز الحسابات السياسية أو الجداول الزمنية الرسمية، مما أعطى إشارات قوية حول تحول نوعي في تدبير الشأن المحلي بمدينة سطات.

