بقلم : عشار أسامة
في خطوة تعكس التزامه بمبدأ الشفافية والمشاركة المدنية، أعلن نائب رئيس جماعة بنسليمان، حسن عابدي، عن رفضه التصويت لصالح سرية جلسة دورة مجلس الجماعة العادية لشهر أكتوبر، المقررة غدًا الإثنين على الساعة الثالثة بعد الزوال. الجلسة، التي ستركز على المصادقة على ميزانية عام 2025 ودعم جمعيات المجتمع المدني، أثارت جدلاً حول أهمية انفتاح المجلس على الرقابة العامة
وحيث أوضح حسن عابدي عبر صفحاته في منصات التواصل الإجتماعي أن من حق المجتمع المدني متابعة النقاشات المتعلقة بتسيير الشأن المحلي، مؤكداً أنه لن يصوت على سرية الجلسة. وقد صرح قائلاً: “أن من حق المجتمع المدني أن يتتبع المناقشات، ولن أصوت على سرية الجلسة”، مما يعكس رفضه القاطع لمحاولات تقييد حق المواطنين في الاطلاع على المناقشات التي تهم الميزانية ودعم الجمعيات.
تأتي هذه الخطوة في سياق تزايد الدعوات من المجتمع المدني والفاعلين المحليين لتعزيز الشفافية والانفتاح على الجمهور في اتخاذ القرارات الحيوية التي تمس حياتهم اليومية. ويُعد هذا التحرك من نائب الرئيس رسالة قوية للجهات المسؤولة عن ضرورة الاستماع لرغبات المجتمع وضمان أن تبقى أبواب الحوار والنقاش مفتوحة أمام الجميع.
و من المتوقع أن تثير هذه الخطوة نقاشًا واسعًا داخل أروقة الجماعة، حيث أن التصويت على السرية يُعتبر في بعض الأحيان ضرورياً لضمان سلاسة النقاشات وعدم تعرض الأعضاء للضغوط الخارجية. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت المصادقة على ميزانية عام 2025 ستتم بطريقة شفافة تلبي تطلعات المجتمع المحلي.
و يبقى ملف سرية جلسات المجالس المنتخبة نقطة نقاش مستمرة بين دعاة الشفافية والمدافعين عن خصوصية النقاشات الداخلية. وبينما يتجه نائب الرئيس عابدي نحو دعم انفتاح النقاشات على العموم، سيكون على مجلس جماعة بنسليمان النظر في مدى تأثير هذه الخطوة على مجريات جلسة الغد وعلى الشأن العام في المدينة.
