صوت العدالة: محمد زريوح
في حادثة مأساوية شهدها حي العمران بمدينة سلوان، حاول موظف يعمل في السجن المحلي بسلوان الانتحار من الطابق الرابع من منزله يوم السبت الماضي. وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي من التدخل بسرعة وفعالية لثني الموظف عن تنفيذ محاولته، مما يبرز مستوى مهارتهم في التعامل مع مثل هذه الحالات.
في اليوم التالي، تم نقل الموظف إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعروي لإجراء الفحوصات اللازمة وتقييم حالته الصحية. وتبين أن الموظف يعاني من اضطرابات نفسية شديدة، مما يثير تساؤلات حول الظروف النفسية التي يمر بها العديد من موظفي السجون في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أن موظفي السجن المحلي بسلوان يعانون من ضغوط نفسية متزايدة، حيث أظهرت الإحصائيات حصولهم على أكثر من عشرة شهادات طبية نفسية في الشهر الواحد. هذا يشير إلى حجم الضغوط المستمرة التي يتعرض لها هؤلاء الموظفون في بيئة عملهم اليومية.
من الواضح أن هذه الحادثة تستدعي إعادة النظر في ظروف العمل داخل السجون، خصوصًا فيما يتعلق بالدعم النفسي. فلابد من توفير آليات فعالة لدعم الموظفين نفسياً، وتحسين بيئة العمل بشكل يعزز صحتهم النفسية والجسدية، لتجنب المزيد من الحوادث المؤسفة في المستقبل.