الرئيسية أحداث المجتمع مهرجان عكاظ الدولى بمراكش.. من اثبات الذات الى مرحلة الريادة

مهرجان عكاظ الدولى بمراكش.. من اثبات الذات الى مرحلة الريادة

IMG 20180711 WA0033.jpg
كتبه كتب في 11 يوليو، 2018 - 2:39 مساءً

 

صوت العدالة –  عبد القادر السباعي

 

المدينة الحمراء..مراكش التي عرفت بحبها للجمال وكل جميل. كان لها موعد حميمي مع افتتاح مهرجان عكاظ الدولي للمسرح في نسخته الثالثة، نسخة حملت معها الجديد من تطلعات وآمال في الغد القريب. نسخة انتقل معها من مرحلة اثبات الذات الى مرحلة الريادة.
مهرجان عكاظ الدولي بمراكش جاء ليذكرنا بأن فضاء المسرح قد ساهم عبر مراحل في خلق تراكم خلاق بين الاجيال. فالمسرح فن رافض لفكرة الزوال، فأقنع الآخر أن الحدود الموجودة اليوم هي مصطنعة بالضرورة، وأن رسالة الفن المسرحي تأشيرة للعبور، تلغي الحدود في القلوب التي هي أوسع من رقعة وخرائط الدول.
بعيدا عن فكرة الضجر الذي يربطنا في كل منعطف، اختارت ادارة مهرجان عكاظ الدولي في دورته الثالثة شعار *المسرح يلهمنا والمهرجان يجمعنا*، فالمسرح حياة، تشخيص وتجسيد.. نتحذث بالرموز لغة، ونحمل روحا ، من العبث التنكر لها والهروب منها، ومن العبث ايضا أن لا نهرب منها. مع مسرح عكاظ الدولي، الهروب من الذات محال، وبقاؤنا ملازمين لها والخضوع لها مستحيل، فكانت الخلاصة ان تجمعنا الخشبة ويلهمنا الفن.

IMG 20180711 WA0034
تستمر انشطة المهرجان وتتواصل من اليوم الحادي عشر الى الرابع عشر من الشهر الجاري. حيث يجمع المهرجان مبدعين ومفكرين من صناع ورواد الخشبة، من مختلف الاجيال .. مما جعل الدورة الحالية رافضة للفصول المستهلكة والوصفات الجاهزة .
اذن هي ثورة فنية بكل المقاييس، وما يلهبها اكثر ان يوشح صدر المهرجان بحضور وازنا للفنان *مولاي ادريس المعروف* ليكون وساما من خلال تكريمه ضمن اشغال هذه الدورة.
وتتوزع المسرحيات المشاركة لتأثت الفضاء الفني وتقول كل شيء وليس اي شيء.لأن خطاب المسرح وجرأته لا تعترف بالمتلقي ملاحظا بل جزاء من الحوار ومشاركا فيه.
تشتمل فقرات المهرجان على عروض مسرحية رائدة .. فرقة القنطاس من الجزائر في مسرحية تحمل عنوان” نهاية اللعبة”، اتعرج فقرات الدورة لتطل على المسرح التونسي عبر مسرحية “براكاج” لفرقة بلا حدود التي عبرت الحدود لتشاركنا رسالة الفن .
رحلة الفن تستمر مع “رحلة النصر” لفرقة موكادور ومسرحية ” عيشة قنديشة” لفرقة اطلس دمنات -المغرب-. وتتخلل الدورة احتضانها لحفل توقيع كتب للاستاذ الباحث محمد امين بن ايوب مع ورشات تكوينية في الاخراج المسرحي.. خلاصة القول الفن المسرحي يعاش ولا يوصف.

مشاركة