هيئة التحرير _ صوت العدالة
في إطار فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان الزيتون بجرسيف، المنظم تحت شعار “شجرة الزيتون… هوية مجالية وتثمين أفضل وتدبير حكيم للمياه”، شهد الإقليم سلسلة من المبادرات الاجتماعية والصحية التي عكست البعد الإنساني والتضامني للمهرجان، وجددت على ضرورة الإلتزام بخدمة الساكنة وتعزيز قيم التكافل.
وجاء في برنامج المهرجان، حفل ختان جماعي احتضنه المستشفى الإقليمي بجرسيف، واستفاد العديد من الأطفال المنتمون إلى أسر معوزة،فيما عبر المستفيدون عن ارتياحهم للأجواء التنظيمية وصحية التي مرت منها عملية الختان الجماعي، تحت إشراف الطاقم الطبي والتمريضي المكلف.
وبحضور عامل الإقليم و الشخصيات المدنية والعسكرية، أوضحت اللجنة المنظمة للمنابر الصحفية، أن هذا النشاط يندرج ضمن رؤية المهرجان الرامية لتعزيز التضامن الاجتماعي، وتقديم خدمات صحية مجانية للفئات الهشة.
وفي ذات البرنامج ، شهدت ساحة بئر أنزران حملة للتبرع بالدم نظمتها جمعية “قطرة أمل لتحاقن الدم” بتعاون مع إدارة المهرجان والمندوبية الإقليمية للصحة وشركائهم، حيث تهدف الحملة إلى تعزيز المخزون المحلي من الدم، وترسيخ ثقافة التبرع المنتظم، لما له من أثر مباشر في إنقاذ الأرواح، خاصة في ظل الحاجة المستمرة لهذه المادة الحيوية.
وبشراكة مع جمعية سند ، تم تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات بدار الطالب والطالبة،حيث استفاد حوالي 1400 شخص من مختلف الفئات العمرية،كما شملت القافلة فحوصات في تخصصات متخلفة، منها أمراض القلب والشرايين، و الطب العام، أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الوجه والفكين، فيما تم فتح باب التسجيل المسبق للاستفادة من هذه الخدمات .
وفي كلمة لوسائل الاعلام ، صرح رئيس جمعية سند، أن القافلة الطبية جاءت استجابة لحاجة الساكنة، خاصة في ظل محدودية بعض التخصصات الطبية محليا، مشيرا أن المبادرة تندرج ضمن أهداف الجمعية الرامية الى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وتعزيز الوعي الصحي في صفوفهم.
وفي تصريح للصحافة المحلية، قال رئيس جمعية دار الصحة، أن الجمعية تسعى إلى ترسيخ قيم التضامن من خلال مبادرات صحية موجهة للأطفال، خاصة الأسر ذات الدخل المحدود، مشيدا بالجهود المبذولة من طرف الطاقم الطبي والتمريضي لضمان جودة وسلامة عملية الختان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرات الاجتماعية والصحية تشكل أحد أوجه مهرجان الزيتون بجرسيف، الذي لا يقتصر على الترويج للمنتوجات الفلاحية والثقافية والفنية، بل يسعى إلى تحقيق اهداف متوازنة، تجعل من الإنسان محورا أساسيا لبرامجه السنوية .







