الرئيسية آراء وأقلام من يستحق أن يكون برلمانيا

من يستحق أن يكون برلمانيا

14249341 10208648855433119 1100261837 n.jpg
كتبه كتب في 8 سبتمبر، 2016 - 8:05 مساءً

يعيش المغرب حراكا سياسيا على إثر الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية للفترة النيابية المقبلة, من أجل إفراز السلطتين التنفيذية والتشريعية. وكالعادة فإقليم سطات بدوره يعرف هدا الحراك داخل فروع الأحزاب ومجالس المقاهي والأحياء والدواوير والأسواق…ولكنه لايتعدى مجرد النقاش وتبادل الأخبار المتناثرة من هنا وهناك بخصوص من يدخل غمار التنافس الانتخابي،وقدرة المرشح في تغطية الحملة الانتخابية بحصر أهليته لهده المهمة في إمكاناته المالية دون أدنى إعتبار لمؤهلاته الفكرية والثقافية وماضيه السياسي… فهل هو القدر السياسي للإقليم أم هي البلادة السياسية لأبناء الإقليم أم هي هستيريا الانتخابات؟؟؟ كل هده الأسئلة وغيرها إدا تأملتها تجد لها جواب واحد حتى وإن اختلفت أراء المحللين وتنوعت أفكار الباحثين، إنها البلادة السياسية. فإذا كانت البلادة السياسية التقليدية موجودة مند زمن بعيد وهي نتاج للتعصب الحزبي والأيديولوجي وإن تبين خطأها، فإن البلادة السياسية الحديثة تنبني على بيع وشراء الذمم وتصفية الحسابات بين فلان وعلان وزرع بدور الفتنة على حساب التنمية الإقليم مما لايترك الفرصة في تقييم الشخصية البرلمانية الصالحة ،هده هي أزمة الإقليم السياسية أزمة ليس سببها القدر وإنما هو التخلف السياسي لأبناء الإقليم،إذ يختزلون مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة في دريهمات أو قفة تحوي حبيبات شاي وقطع سكر أو وعود لاتدخل في اختصاص البرلماني ويصوتون بدافع القبلية، حيث يغيب المنطق وتتبدد المصلحة العامة إلى خاصة وتتشردم الدواوير والأحياء ، ويتناسون معاناة السنين للمشاركة في طقوس موسم توزع فيه أوراق مختلفة الألوان والرموز وأسطر متشابهة المضمون وتتردد فيه الشعارات، ويختتم بتقدم التنمية قربانا يذبح على عتبة البرلمان إنها هستيريا الانتخابات ـ شيلاه أسيدي البرلمان الدخل لك فرحان والخارج منك نكدان ـ وترحل خفافيش الانتخابات وينجلي الظلام ليعود الجميع إلى جماعته ودواره وحيه. لتبدأ المعاناة من جديد ويبدأ السخط وعدم الرضا عن واقع معاش رسمته يا ابن الإقليم بيدك، ولكنه الجزاء من جنس العمل، دق إنك أنت من ساهم في صناعة هدا الواقع المر فتجرع مرارته فتلك هي عدالة القدر. ألم تعلم أن الانتخابات هي سلطة مطلقة تمنح لك أيها البليد السياسي، وأنت من يحدد وجهتها لتتركها وديعة عند من يصونها ويحفظها. فهل اخترت لها الشخص المناسب أي من يستحق أن يكون برلمانيا؟ ألا يكفيك وصية عمرا لمختار وهو يساق إلى مشنقة الموت وكله أملا في حياة الأجيال الآتية من بعده: كن عزيزا وإياك أن تنحني مهما كان الأمر ضروريا فربما؟؟؟ . لاتأتيك الفرصة لكي ترفع رأسك مرة أخرى وهاهي الفرصة بين يديك فإياك أن تنحني واستحضر النضج السياسي في اختيارك لمن يستحق أن يكون برلمانيا ’فإنك لاتساق كعمر لمشانق الموت وإنما تعبر فقط بالصوت. يتبع في حلقات… لا أكتب لأحد ولكن لكل من يهمه الأمر.

بقلم:عبد العالي حوضي

مشاركة