لم يكن الدركي يتوقع أن يتحول توصيل فتاة على متن سيارته الخاصة إلى قضية رأي عام تتداولها الألسن في شوارع مراكش. فبعد أن أوقفته مصالح الأمن بناءً على شكاية فتاة ادعت تعرضها لمحاولة اختطاف، وجد نفسه في مواجهة النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية.
الفتاة، التي كانت برفقته، أفادت أنها شعرت بخطر داهم عندما انحرف بالسيارة نحو منطقة شبه خالية، فقامت بنزع المفاتيح وطلب النجدة، متهمةً إياه بمحاولة اختطافها.
لكن رواية الدركي تأخذ منحى مختلفًا تمامًا. ففي تصريحاته أمام الشرطة، أوضح أن الشابة طلبت منه إيصالها، واستجاب لطلبها بدافع إنساني، قبل أن تتغير ملامح المشهد فجأة عند وصولها، وتبدأ بالصراخ، متهمة إياه زورًا على حد قوله.
الملف، الذي أحيل يوم الأربعاء على أنظار النيابة العامة، لا يزال يطرح أسئلة كثيرة حول حقيقة ما جرى داخل السيارة. هل نحن أمام جريمة حقيقية؟ أم مجرد اتهام كيدي؟
التحقيق وحده كفيل بفك خيوط هذه الحكاية الغريبة.