الدار البيضاء – في بطولة إفريقيا للمصارعة الشاطئية التي احتضنتها مدينة الدار البيضاء سنة 2025، حقق مصارعو جمعية أمجاد سنطرال إنجازًا غير مسبوق، بتتويج مزدوج ضمن صفوف المنتخب الوطني المغربي. عمر المبرع وهاجر قنب، المنتميان للجمعية، انتزعا الميدالية الذهبية في وزن 50 كلغ، ليؤكدا أن الهراويين، رغم التهميش، قادرة على إنجاب أبطال من طراز رفيع.
هذا الإنجاز الرياضي يسلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه عبد الحق ناجح، رئيس الجمعية ومدرب وطني سابق، في تأطير الشباب وتحصينهم عبر الرياضة. ناجح، الذي يُعرف محليًا بلقب “مدرب ولاد الشعب”، لا يشتغل من داخل القاعات الفاخرة أو تحت الأضواء، بل من قلب الأحياء الشعبية، حيث يُعيد تشكيل مصير شباب الهراويين عبر مشروع رياضي تربوي متكامل.
جمعية أمجاد سنطرال، التي تأسست على مبدأ “الرياضة في خدمة التنمية ومحاربة المخدرات”، باتت اليوم نموذجًا يُحتذى به في كيفية تحويل العمل الجمعوي إلى منصة فعلية لصناعة الأبطال. تحت إشراف ناجح، تحولت الجمعية إلى فضاء للتكوين والتأطير، يستقطب عشرات الشباب ويمنحهم فرصة للارتقاء رياضيًا واجتماعيًا.
هنيئًا لعمر وهاجر، وهنيئًا لعبد الحق ناجح، الذي يبرهن أن البطولة لا تُقاس فقط بالألقاب، بل بالقدرة على تحويل الهامش إلى منصة للتألق. من الهراويين إلى إفريقيا، الحلم مستمر، والطموح أكبر من الميداليات.
