لاحديث داخل أوساط المجلس الجماعي للدار البيضاء و بين المتابعين لشؤون التدبير المحلي بالعاصمة الاقتصادية للمملكة ، إلا عن السلطات المطلقة التي أصبح يتوفر عليها ويمارسها مدير مديرية البنيات الأساسية والمصالح التقنية بجماعة الدار البيضاء ، إلى درجة أن هذه السلطات أصبحت تتجاوز صلاحيات العمدة ونوابها و رؤساء المقاطعات الذين أصبحوا تحت رحمة هذا المسؤول الذي لا يكاد يخرج من فضيحة إلا ويدخل في أخرى.
فالمدير القادم من رئاسة جامعة الحسن الثاني مخلفا وراءه ملفا ثقيلا مازالت صفحاته لم تكتمل بعد ، بدأ مشواره بالمدينة باستغلال فيلا في ملكية الجماعة تتجاوز قيمتها 6 ملايير سنتيم ، الشئ الذي أثار غضب وسخط العديد من المنتخبين ، ولا تزال الفضائح تتقاطر على رأسه كل يوم ، ناهيك عن غياب المردودية والقيمة المضافة في قطاع الأشغال ،
ولهذا المسؤول مع كل مقاطعة قصص تستحق أن تروى وسنبدأ من عين الشق ، لأن آخر فضيحة له بها وقعت اليوم ولم يجف حبرها وتتوقف تداعياتها بعد.
فالمدير اليوم استهدف أحد الفضاءات الخضراء ونزل فيها تخريبا لأن صاحب المقهى المجاور لهذا الفضاء لم يستقبل سيادته كزبون بما يليق بمقامه وأراد أن يؤدبه ويجعله عبرة للآخرين.
ولأن سلطاته تتجاوز العمدة فإن رئيس مقاطعة عين الشق التي يتواجد بها هذا الفضاء الأخضر لا علم به بهذا التدخل السافر والتدمير المقصود لهذا الفضاء.
وبعد أن عاينت”كازاوي” هذا التدخل الانتقامي المباغث لآليات تهم الأشغال تابعة للمديرية وتباشر تدخلاتها تحت إشراف المدير شخصيا ، ربطنا الإتصال برئيس مجلس مقاطعة عين الشق لاستفساره عن الموضوع ، لكنه بدا متفاجئا بالموضوع وأكد بنبرة غاضبة أن المدير المعني ليس له الحق في التدخل بتراب المقاطعة دون علم رئيسها أو التنسيق مع مصالحها ، مضيفا في ذات الإتصال أنه سيعالج هذا المشكل فور عودته من البرلمان بتنسبق مع العمدة ، والغريب في الأمر أن نائب رئيس مقاطعة عين الشق المفوض في قطاع الأشغال والمساحات الخضراء وهو نائب للعمدة في نفس الوقت لا علم له أيضا بهذه التدخلات ، التي من شأنها تعميق إشكاليات التنسيق والتعاون والتكامل المفترض وجوده بين مصالح المقاطعات والجماعة.