صوت العدالة – محمد أشكور
في إطار فعاليات المهرجان السنوي الذي بلغ دورته السابعة ، والتي دأبت جمعية الحياة على تنظيمه كل سنة لفائدة أطفال مدينة مرتيل ، رفعت جمعية الحياة هذه السنة شعار ” بفعلنا التربوي …نواجه العنف ” افتتح المهرجان بورشة تكوينية للمؤطر محسن السرغيني بمؤسسة طه حسين بمرتيل في موضوع العنف المدرسي الورشة التي تفاعل فيها التلاميذ مع المؤطر السرغيني الباحث بجامعة عبد المالك السعدي وذلك صباح يوم الجمعة 11 ماي 2018 ،
من جهة أخرى عرفت الفترة المسائية تنظيم ندوة تربوية من تأطير الدكتور أحمد طرمش الباحث في الفكر الإسلامي والحوار الحضاري ، والمدرب الدولي الخبير في الاستشارات التربوية والنفسية الدكتور منير هذوبة ، حيث احتضنت قاعة العروض بمركز دار الشباب مرتيل مساء يوم الجمعة ندوة بعنوان العنف المدرسي مداخيل التشخيص ومقاربة الاسباب والعلاج ، الدكتور أحمد طرمش افتتح مداخلته بتعريف العنف كظاهرة كونية بشرية قديمة تجمع مابين الطمع والجشع والحقد والصراع وتدافع الناس عملت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والالكترونية على رفعها على السطح حتى اصبحت ظاهرة معروفة وعادية عند بعض المربين والأساتذة ، فيما اعتبر الدكتور منير هذوبة العنف تجل من تجليات المجتمع الخارجي ، وكذلك هناك عنف داخل المؤسسات التعليمية ، وأن مهمة مربي الاطفال أصعب من مهمة الأستاذ الجامعي الذي يتعامل مع طلبة راشدين ، إلا ان الجريمة التي ترتكب في حق الناشئة إعطاء الحق لأساتذة ومربين لتدريس التلاميذ لمجرد انهم يتوفرون على إجازة في الاقتصاد او الرياضيات او الفلسفة ، دون ان يتلقى هذا الأستاذ تدريبا في علوم الإجتماع والنفس والتربية والبيداغوجية ، أيضا يضيف الدكتور هذوبة ان إستغلال بعض الأساتذة الجامعيين لبحوث الطلبة وطبعها على انها مجهودات وعمل أكاديمي عنف ظاهره حق وباطنه جشع واستغلال لمجهودات طلبة لا حول لهم ولا قوة .