صوت العدالة – الحسني عبد الغني – صحافي متدرب
كشفت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن تناول كأسين من المشروبات الغازية بشكل يومي يزيد من خطر الوفاة المبكر.
وقد شملت الدراسة مجموعات سكانية تضم أزيد من 451 ألف شخص يتوزعون بين 10 دول أوروبية، الدنمارك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد، بما في ذلك المملكة المتحدة، وخلصت الى أن الاستهلاك اليومي لجميع أنواع المشروبات الغازية يرتبط بشكل كبير في زيادة فرصة الوفاة.
وقال بعض العلماء من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في منظمة الصحة العالمية بمدينة ليون الفرنسية، “أن فرض الضرائب على المشروبات السكرية كما هو الحال في المملكة المتحدة يمكن أن يقلص من الآثار الصحية على المدى الطويل، وسيكون من الحكمة قطع جميع المشروبات الغازية والحصول على الماء بدلاً من ذلك”.
كما شدد خبراء ينتمون الى الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في باريس أن على الناس “التخلص” من المشروبات الغازية من نظامهم الغذائي.
ويعد البحث الذي نشرته مجلة (JAMA Internal Medicine) للربط بين استهلاك المشروبات الغازية والوفيات من أكبر الدراسات الحالية، والذي خلص إلى أن أولئك الذين يتناولون مشروبين أو أكثر من المشروبات الغازية السكرية يوميًا هم عرضة للوفاة بنسبة 8 بالمئة خلال الـ 16 سنة القادمة. أمّا بالنسبة لأولئك الذين يتناولون كوبين أو أكثر من 250 مل من مشروب الحمية في اليوم هم عرضة للوفاة ب 26 بالمئة خلال نفس الفترة، الشيء الذي أدى الى ارتفاع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 52 في المائة.
وقال قائد الدراسة الدكتور نيل مورفي: “كانت الملاحظة المذهلة في دراستنا هي أننا وجدنا روابط إيجابية لكل من المشروبات الغازية المحلاة بالسكر والمُحلاة صناعياً مع خطر الوفاة من جميع الأسباب”.
وأشار نفس المصدر إلى أن الدراسات السابقة التي تشير إلى أن المحليات الصناعية في مشروبات الحمية “قد تسبب عدم تحمل الجلوكوز” وتؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم.
وأردف قائلا: “هناك حاجة الآن إلى دراسات إضافية لفحص الآثار الصحية طويلة المدى لمُحليات صناعية معينة شائعة الاستخدام في المشروبات الغازية، مثل الأسبارتام والبوتاسيوم أسيسولفام”.
