لازالت هوة الخلاف تتسع رقعتها بين أعضاء بارزين وغير بارزين في حزب البيجيدي منذ إعتلاء العثماني عرش الحكومة المغربية بعد عجز سلفه عن تشكيلها في ظروف وصفت بالبلوكاج , وبعد تفكيك هذا التوقف , لم تتوقف معه المشاحنات والمشاهد الغامضة التي تضاربت بشأنها بيانات الأحزاب المشاركة في المفاوضات وغير المشاركة , وتمخض ما لم يكن في الحسبان , وهو إنسحاب ” بنكيران ” من المشهد , وابتعاده عن البرلمان , وانزواؤه الذي طرح أكثر من علامة إستفهام , هل هي رسالة مشفرة للدولة , أم غضب على حزبه ؟ وكذا المشاحنات العلنية التي صاحبت هاته الظروف والخروج الإعلامي بين أغلبية البيجيديين أبرزهم تدوينة نجلة بنكيران في مواجهة تصريحات الرميد , وعلى أن والدها لم ينتهي كما صرح لميدي آن تفي , وتدوينة أخيها بعد ذلك , علاوة على الحرب الباردة التي لازالت رحاها تدور بين عزيز الرباح وبعض رفاقه ورفيقاته في الحزب ” ماء العينين ” وآخرون , وتصريحات محمد يتيم , وحامي الدين حول دخول الإتحاد الإشتراكي لفريق الحكومة ورئاسة قبة البرلمان رغم حصولهم على عشرين من المقاعد البرلمانية .
بعد إنعقاد مؤتمر حزب الإستقلال المزمع تنظيمه في يوليوز المقبل , , وإذا ما اختار الإصطفاف في المعارضة , حينها – يتوقع المتحدث – أن هاته الأغلبية الهجينة الحالية ستمر بأيام عصيبة بعد هذا المؤتمر , وسيبدأ وقع ملتمسات الرقابة ولجان تقصي الحقائق , ويظهر الفارس المغوار قادما فوق جراره لينقذ الوضع كما انقذه الحبيب المالكي بتعيينه رئيسا لمجلس النواب بتصويت 168 نائبا عليه , حينها لن تجد تبريرا للوضع سوى التحدث عن شيئ إسمه مصلحة البلاد العليا .