صوت العدالة : محمد زريوح
اختتمت فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب، التي احتضنتها شواطئ المضيق والحسيمة ومارتيل وطنجة والسعيدية والناظور بين 15 يوليوز و21 غشت 2025، مسجلة حضور ملايين الزوار الباحثين عن تجربة صيفية فريدة على الرمال وإيقاعات الموسيقى الحية.
على مدى أسابيع المهرجان، استمتع الجمهور بأكثر من 113 سهرة موسيقية مجانية، جمعت حوالي 200 فنان محلي ووطني وعالمي، تنوعت أعمالهم بين الهيب هوب والراب والفيوجن والموسيقى الشعبية والأمازيغية والشرقي والراي والركادة، ما أضفى أجواءً من الحيوية والتنوع بين اكتشاف المواهب الجديدة والنجوم المعروفين.
خلال الأعياد الوطنية الكبرى، مثل عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، تحولت السهرات إلى مناسبات فرح وتضامن جمعت آلاف المتفرجين حول عروض فنية مبهرة، بينما ساهمت الأنشطة المصاحبة، من عروض الشوارع وورش الأطفال، في تعزيز التفاعل الثقافي وتمكين الشباب والصغار من الانخراط في تجربة تعليمية وترفيهية في الوقت ذاته.
في إطار المسؤولية البيئية، جددت اتصالات المغرب التزامها بمبادرة “شواطئ نظيفة 2025” التابعة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حيث تضمن المهرجان محتويات توعوية يومية وأنشطة تحسيسية لتعزيز حماية الشريط الساحلي والنظام البيئي البحري، مؤكدًا أهمية التوازن بين الترفيه والحفاظ على البيئة.
ابتكرت هذه الدورة بعداً تفاعلياً جديداً من خلال “شاحنة-أستوديو” مجهزة للبث المباشر على الراديو وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث قدمت برامج يومية تضمنت مسابقات وألعاباً ومقابلات مع الفنانين، ما أضفى حيوية مباشرة وزاد من تفاعل الجمهور على الشواطئ.
وعلى المستوى الاقتصادي والثقافي، ساهم المهرجان في تنشيط السياحة والفنادق والتجارة المحلية طوال الصيف، ليكون منصة حقيقية للثقافة المغربية ورمزاً للوحدة والتعايش، موفراً تجربة صيفية لا تُنسى، ويظل موعداً سنوياً ينتظره الجمهور على شواطئ المملكة.
