الرئيسية أخبار وطنية مكتب العصبة بأزغنغان يدين تأخر التدخل في حادثة دهس تلميذة

مكتب العصبة بأزغنغان يدين تأخر التدخل في حادثة دهس تلميذة

att.9sXvuX2JT T71tJaL1wOopK5E6ngsykMHzGvOLHepNI
كتبه كتب في 28 نوفمبر، 2025 - 8:21 صباحًا

صوت العدالة : محمد زريوح

يتابع مكتب العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بأزغنغان بقلق بالغ، حادثة السير الخطيرة التي تعرضت لها تلميذة قاصر بالقرب من المؤسسة التعليمية “إعدادية ابن سينا” مساء يوم الخميس 27 نونبر 2025، وذلك بعد مغادرتها للمؤسسة. الحادث وقع عندما دهس سائق مركبة مجهولة الضحية ثم فر من مكان الحادث تاركًا إياها مصابة، مما شكل جريمة إجرامية مضاعفة وانتهاكًا خطيرًا للسلامة الجسدية وحق الحياة.

ورغم خطورة الحادث، فقد سجل مكتب العصبة بأسف بالغ التعامل البطيء وغير المقبول من الجهات المعنية مع هذه الحادثة المأساوية. وقد تجلى هذا التأخر في نقطتين رئيسيتين تمثلت في تأخر وصول سيارة الإسعاف وغياب تام للأمن الوطني عن مكان الحادث. فقد استغرق وصول سيارة الإسعاف حوالي 45 دقيقة، وهو وقت طويل جدًا في حالات الطوارئ الطبية حيث تكون الدقائق الأولى حاسمة لإنقاذ الأرواح. كما أن غياب الأمن الوطني عن مكان الحادث منذ الإبلاغ عنه يعد تقصيرًا واضحًا في حماية حقوق الضحية وضمان تطبيق القانون.

إزاء هذه المعطيات، يعلن مكتب العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تضامنه الكامل مع التلميذة وأسرتها، متمنيًا لها الشفاء العاجل والكامل. كما يدين سلوك السائق المتهور الذي ارتكب جريمة الفرار بعد الحادث، مطالبًا بالكشف عن هويته وتقديمه للعدالة لينال جزاءه العادل. ويعتبر المكتب أن هذا التصرف يعد عملاً جبانًا يزيد من المسؤولية الجنائية والأخلاقية للجاني.

ويستنكر المكتب التأخر غير المبرر لسيارة الإسعاف، محملًا المسؤولية للجهات المعنية بتدبير قطاع الوقاية المدنية عن هذا التباطؤ، الذي قد يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة على الضحية. كما يشجب غياب التغطية الأمنية الفورية لمعاينة الحادث وضمان سير الإجراءات القانونية، مطالبًا المنطقة الإقليمية للأمن بالناظور ومفوضية أزغنغان بفتح تحقيق فوري لمعرفة أسباب هذا الغياب الذي يمس بمبدأ الأمان وسلامة المواطنين.

وأخيرًا، يدعو مكتب العصبة إلى تكثيف الدوريات الأمنية حول المؤسسات التعليمية لحماية التلاميذ وضمان سلامتهم من حوادث السير، مع تحمل المسؤولية في توفير بيئة آمنة لأبنائنا في محيط مدارسهم.

مشاركة