زكرياء بالحاجوج /تاوريرت
بمقارنة بسيطة بين نتائج انتخابات الغرف المهنية لسنة 2015 وسنة2021 يتضح أن بعض الأحزاب التي كانت مسيطرة على الشأن المحلي والتي عمَّر مسؤولوها المحليون لسنوات في مقاعد التسيير قد عرفت تقهقرا ملحوظا في انتخابات أمس الجمعة .
فهل هو عقاب من المهنيين لهذه الأحزاب ،أم عقاب للمسؤولين فيها ؟ خاصة وأن حزب الحصان الذي لم يحصل أمس على أي مقعد رغم وجود وجوه معروفة بحنكتها في هذا المجال منها النائب البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي كان قد اكتسح انتخابات الغرف المهنية السابقة بحصوله على خمسة مقاعد من أصل أحد عشر مقعداً .
دون أن ننسى حزب الحمامة الذي ينوي ترشيح العضو الحالي بمجلس المستشارين والذي لم يتجاوز عتبة المقعد الواحد .
وهل هو مؤشر على فقدان الثقة في هؤلاء الأشخاص الذين مايزالون يراهنون على الفوز بالاستحقاقات الجماعية والتشريعية المقبلة أم أن اللعبة لم يحالفهم فيها الحظ لفشلهم في تدبير المرحلة كما فشلوا في تدبير شؤون المدينة العامة التي سيروها لسنوات ؟.
وهل من يتسابقون للحصول على المراكز الأولى بهذه الأحزاب لدخول غمار الانتخابات المقبلة لن تؤثر النتيجة المُحصل عليها في قراراتهم ويُغيروا وجهتهم لأحزاب أخرى خاصة منها حزب الميزان الذي ضاعف عدد مقاعده بمقعدين إضافيين عن الانتخابات السابقة وكذا حزب الجرار ،هذا الأخير الذي خلق المفاجأة بحصوله على ثلاثة مقاعد أي بزيادة مقعدين .
أما باقي الأحزاب الأخرى فحافظت على نفس النتيجة ،حيث حصل حزب السنبلة على مقعدين وهو نفس عدد مقاعده السابقة والذي بدوره لم يكن ليحصل عليها لولا تغيير أحد الأعيان للونه السياسي في آخر لحظة ودخوله غمار هذه الانتخابات باسم حزب الحركة الشعبية بدل التقدم والاشتراكية الذي بدوره حصل على مقعد واحد وهو أيضا نفس ماحصل عليه في انتخابات 2015 .
أما حزب الأسد الجديد على الساحة التاوريرتية فقد حصل على مقعد واحد ليحافظ ممثله على نفس النتيجة التي حصل عليها سابقا برمز حزب آخر وهو حزب السنبلة .
أكيد حزبي الحصان والحمامة عليهما إعادة ترتيب أوراقهما من جديد والعمل على إعادة ثقة الساكنة فيهما بالقطع مع الممارسات السابقة في تدبيرهم الفاسد لشؤون المدينة .
وأكيد هذه النتائج ماهي إلا دلالة على وعي الناخبين بمدى أهمية اختياراتهم والتي ستكون آثارها الإيجابية في استحقاقات شتنبر المقبل .