رشيد أنوار
في مشهد يثير الاستغراب ،” مقاتلات ” تجوب الطريق الرابطة بين مديونة و الدار البيضاء ، بسرعة جنونية ، منظرها ورائحتها تثيران الرعب ، أبوابها تكون غالبا ليست من ذات اللون و أثار الإصتدامات بادية عليها بشكل كبير ، و بعضها أستعان بالبلاستيك لتعويض الواقي الزجاجى .
تستعمل هاته السيارات البوطان ، وتستعمل في نقل الأشخاص بين مديونة و البيضاء إلى حدود “كراج علال “تقريبا على طول اليوم ، سائقوها لايعيرون أهمية لعلامات التشوير مستغلين خوف أصحاب السيارات من الاصطدام معهم لمعرفتهم المسبقة بأستعدادهم للهرب في كل الاتجاهات .
لكن ما يطرح أكثر من علامة استفهام كما رصد مراسل الجريدة من عين المكان ، وجود حاجزين أحدهما للدرك على مستوى مديونة و الاخر للأمن بما يسمى 81، ورغم ذلك يستمر نشاط هاته المقاتلات .
صحيح أنها تستعمل لحل أزمة النقل ، ولها زبناء اختاروا ركوب المخاطر و المغامرة عوض الانتظار الذى قد يستغرق ساعات للحصول على وسيلة نقل في ساعات الدروة، إلا أن الأخطار التى تشكلها هاته “المقاتلات”على سيارات المواطنين ، وكذا خطر البوطان المستعمل في تشغيلها يجعلنا أمام قنبلة موقوتة ، تنذر بكارثة في أي لحظة