صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
لامس مفكرون، من بلدان المغرب، الجزائر، تونس، جرأ ة المثقف، ضمن فعاليات النسخة الرابعة الرابعة عشر لمهرجان ثويزا، المنظمة في الفترة الممتدة ما بين 19 و 22 يوليوز الجاري، بعاصمة البوغاز شمال المغرب، من طرف مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، جرأة المثقف في الوطن العربي.
بحيث رأى الروائي الجزائري، واسيني الأعرج، الجرأة مرتبطة بحكمة تنوال المثقف لجل القضايا، وليس الصفة المتمتع بها، للشهرة فقط، بل الانخراط يلزم في القول والعمل معا.
في حين وصف الاديب والشاعر المغربي، صلاح الوديع، المثقف بجراة المجتمع على ذاته، بحكم ملامسته للقضايا الحساسة، في حد ادنى مع الاستقلالية عن السلطة، ليبقى بذلك دور المثقف مهم، كالحاجة للحياة، نظرا لنبشه في قضايا سياسية، والممارسين لها، اذ التحديات التي يواجهها المثقف في الوقت الراهن، محاولة الحد من جرأته، بكل الطرق والسبل، نظرا لتاثيره سلبا وايجبا على القرارات المجتمعية.
فيما استفسرت الاكاديمية التونسية الفة يوسف، صاحبة كتاب (ناقصات عقل ودينّ)، في مستهل مداخلتها، هل الثقافة تمثل الانسان وكل فرد يعد مثقفا، ام يلزم الصدق في معالجة القضايا ، لكي يصبح لها وقع لدى المتلقي، بكم المثقف صفة، يتم النعت بها من لدن الغير، ونفس الامر بالنسبة للجرأة الغير اختيارية، بل تاتي بدون تخطيط مسبق.