تعمل السلطات الأمنية في مدينة مليلية المحتلة، بالتعاون مع نظيرتها المغربية، على وضع خطة أمنية مشددة تحسبا لأي محاولات اقتحام للحدود مرتبطة بالهجرة غير النظامية، وذلك بالتزامن مع اقتراب عطلة نهاية السنة الميلادية.
تهدف هذه الإجراءات الأمنية إلى تكثيف المراقبة على الحدود، التي عادة ما تشهد ارتفاعا في محاولات العبور غير القانوني خلال الأعياد والمناسبات. وتعتمد السلطات على تعزيز نقاط المراقبة الحدودية، وزيادة عدد العناصر الأمنية المنتشرة على طول السياج الفاصل لمنع أي محاولات اقتحام جماعية.
تشكل هذه التدابير جزءا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تضييق الخناق على الشبكات المنظمة للهجرة غير النظامية، التي تستغل الفترات الاحتفالية لتنفيذ عملياتها.
شهدت مليلية المحتلة في الأشهر الماضية العديد من محاولات الاقتحام الجماعية من قبل مهاجرين غير نظاميين، مما أدى إلى زيادة التوترات بين السلطات الإسبانية والمغربية. ويعتبر هذا التنسيق بين الطرفين جزءا من الجهود المستمرة لضبط الحدود المشتركة والحفاظ على الأمن.
يتوقع المراقبون أن تسهم هذه الإجراءات الأمنية المشددة في الحد من محاولات الهجرة غير النظامية خلال هذه الفترة، مع التركيز على الحفاظ على الأمن العام وضبط الحدود. ومع ذلك، تظل التحديات قائمة بالنظر إلى تعقيدات ملف الهجرة والضغوط المستمرة التي تواجهها السلطات في كلا الجانبين.