صوت العدالة – نور الدين فاتحي
ينظم رواق منظار ” Gallery Mine D’Art ” معرض الفنانة التشكيلية عائشة أحرضان خلال الفترة ما بين 1 إلى 28 فبراير 2018.
ويضم المعرض 25 لوحة، تلامس عمق تجربتها الإبداعية للثلاث سنوات الماضية.
“رموز و علامات، إهلليجات و كأنها عيون نسوة دامعة، خطوط عنكبوتية منسوجة في ألف شكل و شكل، مساحات شفافة تفصح عن عمق فضاء ممتد
إلى عمق بصر…، هي نوع العناصر التشكيلية التي تؤثث بها الفنانة عائشة أحرضان لوحاتها. عناصر مشدودة إلى نظرة خاصة، ذاتية، إلى المنطقة كمكان و ثقافة، نظرة تفعل خيالها، حيث تمتزج تكوينات الشعور بتخطيطات اللاشعور، لتضعنا الفنانة بذلك أمام عالم لا يقيم حدا بين الحلم و الخيال، بين اللاممكن و الممكن
إن العناصر المكونة للوحة عائشة أحرضان في تمثلها ككتلة متراكمة أحيانا و متداخلة أحيانا أخرى تخضع لمفهوم الإنسياب حسب إيقاع خطي يستمد
بعده التشكيلي من فنون العربسة و التوريق، فنون تستلهم من الطبيعة مواضيعها و مفاهيمها التشكيلية، التكوينية و اللونية.
من ثمة، فكل لوحة تبدعها عائشة أحرضان هي مشروع لعدة لوحات في مرحلة البرزخ، لذى فالتكوين كمفهوم تشكيلي يأخد حيزا كبيرا في عمل الفنانة
إذ يحل محل المعنى بالنسبة للكلمة و النغمة بالنسبة للحركة الموسيقية. و بالرغم من الكثافة الشكلية و الكثل التكوينية و الغنى اللوني الشفاف فالمادة
كمفهوم بنائي للوحة يظل مبعدا، لأن لوحة عائشة أحرضان تخاطب الوجدان دون أن تضع حدا بين الجسد و الروح، بين المشخص و المجر”