يواجه مرضى الأمراض النفسية والصرع بمقاطعة الحي الحسني معاناة يومية بسبب غياب أدوية حيوية بمركز الفجر الصحي، من بينها Depakine Chrono 500 mg و Gardenal 10 mg، التي تُعد ضرورية لاستقرار حالتهم الصحية وتفادي مضاعفات خطيرة.
هذه الأزمة تُثقل كاهل المرضى، خاصة الفئات المحتاجة والمسنين الذين لا يملكون القدرة على اقتناء الأدوية من الصيدليات الخاصة بسبب ارتفاع تكلفتها. يقول أحد المرضى بمرارة: “كيف لي أن أستمر في العلاج دون دواء؟ الانتظار يقتلنا ببطء.”
وعند الاستفسار داخل المركز الصحي، كانت الإجابة المختصرة والمتكررة: “لقد تم الطلب ولم نتوصل بهذه الأدوية بعد.” إجابة لا تُخفف من معاناة المرضى ولا تُبرر غياب الأدوية الحيوية لأيام وأسابيع بل حتى لأشهر، وكأن صحة المرضى في خانة الانتظار الدائم!
في ظل هذا الوضع المقلق، يتساءل المرضى وعائلاتهم عن دور الجهات المسؤولة: أين وزارة الصحة؟ وأين المديرية الجهوية لوزارة الصحة؟ وأين هي المنظمات المعنية بالأمراض النفسية والعصبية؟ كيف يمكن السكوت عن حرمان مرضى في أمسّ الحاجة إلى أدوية تُبقيهم على قيد التوازن والاستقرار؟
المتضررون يرفعون أصواتهم ويطالبون بتدخل عاجل وفوري لتوفير الأدوية وضمان حقهم في العلاج بكرامة وإنسانية، متسائلين: إلى متى سيظل الانتظار سيد الموقف؟