سماح عقيق/ صوت العدالة.
أيام قلائل ، وتستقبل الأمة الإسلامية عبر أنحاء المعمور الشهر الفضيل .
مفارقة عجيبة وغريبة ، تلك التي صنعتها جائحة فيروس كورونا، في هذا التوقيت الصعب ، فقد فرضت أزمة كوفيد ، التباعد في الشهر الذي يكاد فيه التواصل والتقارب ان يكون من العبادات .
فالشهر الكريم ، يعرف بالتأزر الأسري والتجمع والتدبر في أمور الدين ، والعمل الخيري ، ألا أن مايقارب 1,8 مليون مسلم ،يقبلون على رمضان خلال سنة 2020 ، في جو وظرف لم يشهدوا مثله من قبل .
فأغلاق المساجد وحظر التجول المفروض بسبب كورونا ، ومنع صلاة الجماعة حول العالم الإسلامي وفي مختلف أنحاء العالم، سيولد مستويات جديدة من القلق قبل شهر الصيام .
هذا الوباء اللعين ألقى بظلال قاتمة ،قبل أيام من التلاقي والروحنيات ، فجل الدول العربية والاسلامية أصدرت فتاوى تحدد فيها كيفية أداء الشعائر الدينية، خلال رمضان بالمنزل ، وابرزها اداء صلاة التراويح، ما سيجعل هذا الشهر يبدو مختلفا لملايين المسلمين عن باقي الشهور الرمضانية السالفة .
ففرض حظر التجوال ليلا ، الى جانب الاحترازات المشددة، سيمنع إقامة “موائد الرحمان ” في الوقت الذي كانت فيه الشوارع والأحياء لاتهدأ فيها الحركة ،مع حلول اي رمضان ،إلا أن سنة 2020 ،سيكون لها طعم مغاير في ظل تدعيات الفيروس الكارثية .