انتهى مسار أحد المسؤولين الأمنيين الكبار السابقين بمدينة أنزكان، بإيداعه سجن الزاكي بمدينة سلا قبل أيام، وذلك على خلفية تورطه في شبكة دولية للاتجار بالمخدرات.
وتفاجأ مسؤولين أمنيين في سوس، من إيداعه السجن، في الوقت الذي اشتهر فيه المسؤول الأمني، في إقليم أولاد تايمة (44كلم بين تاروادنت وأكادير)، حيث تولى بها مسؤولية رئيس مفوضية الشرطة.
والمثير في سيرته، انه عرف بـ”حربه” ضد تجار المخدارات على ضفاف واد سوس الشاسعة.
وانتقل بعدها إلى ميناء أكادير، وفي ظروف غامضة اختفى، ليعود كمسؤول أمني رفيع المستوى بانزكان.
وفتح قنوات التواصل والانفتاح، مع فعاليات المجتمع المدني، معتمدا على شهرته السابقة التي اكتسبها في بلاد “الليمون”.
وكعادته بدأ مشوراه بانزكان، العاصمة الاقتصادية للجنوب المغربي، بحملات تمشيطية واسعة، جعلت الجميع يعرف اسمه في غضون أسابيع، حتى أن رقم هاتفه أصبح شائعا بين ساكنة الإقليم.
هذا، قبل ان يتفاجأ مسؤولين أمنيين في سوس، عن وجود إسمه ضمن معتقلين، في ملف “التعاون” مع بارون مخدرات شمال البلاد.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، قد أمر مساء الأربعاء الماضي، بإيداع 18 شخصا من بينهم 14 رجل أمن، السجن المحلي بسلا من أجل تهمة “الرشوة والمشاركة في تهريب المخدرات”، وذلك بعد الاستماع إليهم في إطار التحقيق الاعدادي، حسب ما علم لدى مصدر قضائي.