تحولت منطقة الألفة بالدار البيضاء خلال الأيام الأخيرة إلى مسرح لحوادث خطيرة بطلها شخص يعاني من اضطرابات نفسية، حيث صار يشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين بعد أن بات يعترض سبيلهم ويهاجمهم بالسلاح الأبيض بشكل متكرر، في غياب أي إجراء يضع حدا لتصرفاته العنيفة.
آخر هذه الحوادث تمثلت في مباغتة أحد الصحفيين من الخلف ومحاولة ذبحه، ما تسبب له في جرح خطير على مستوى الأذن، في حادثة أثارت موجة من الاستنكار وسط الساكنة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أقدم المعني بالأمر في نفس اليوم على طعن أحد المواطنين على مستوى مؤخرته دون أي سبب أو دافع واضح، ما زاد من حالة الرعب التي تخيم على المنطقة.
ورغم أن الضحايا لجؤوا إلى رجال الأمن مطالبين بحمايتهم، إلا أن الجواب كان صادما، حيث بررت السلطات عدم اتخاذ أي إجراء بكون المؤسسات الصحية ترفض استقبال المرضى النفسيين، وهو ما جعل المعتدي يستمر في التجول بحرية وسط الحي، محاطا بقلق الأهالي وخوفهم من تكرار الاعتداءات.
أمام هذه الوضعية، يجد سكان الألفة أنفسهم في مواجهة خطر محدق قد يؤدي في أي لحظة إلى ما لا يُحمد عقباه، في وقت تتعالى فيه أصواتهم المطالبة بتدخل عاجل يوازن بين حماية حقوق المرضى النفسيين وتوفير الأمن والسلامة الجسدية للمواطنين

